|


تتويج الهلال.. الترجيحية ترفض قلب «السحر على الساحر»

لاعبو فريق الهلال الأول لكرة القدم يحتفلون وكأس الملك وسطهم، بعد التغلب على النصر، الجمعة، في نهائي البطولة (المركز الإعلامي ـ الهلال)
الرياض ـ الرياضية 2024.06.01 | 03:52 pm

وضع فريق النصر الأول لكرة القدم كأس المرّ، التي سقاها له الهلال قبل 3 آلاف و283 يومًا، على فمّ غريمه التقليدي، الجمعة، وفي اللحظة الأخيرة رفضت ركلات الترجيح قلب السحر على الساحر.
على الملعب ذاته، داخل مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، المسمّاة بـ «الجوهرة المشعة»، التقى الفريقان، 5 يونيو 2015، في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
استعصت الشباك على الاهتزاز طوال 90 دقيقة، واحتكم الفريقان إلى وقتين إضافيين، مدة كل واحد منهما ربع ساعة، بغية فك اشتباكهما.
وأخذ النصر المبادرة، وتقدّم عن طريق مهاجمه الهدّاف محمد السهلاوي في ثالث دقائق الوقت الإضافي الأول، ومضى الوقت، وبدا الأصفر في طريقه لإخضاع البطولة المتمنّعة عليه منذ ربع قرن، وقبل اكتمال الحلم أفاق على لدغة قاتلة لمحمد جحفلي حوّلت المباراة إلى ركلات الترجيح.
بسيناريو معاكس، يكاد يكون مطابقًا، تقدم الهلال في النهائي الأحدث، أولًا، ودخلت المباراة أنفاسها الأخيرة، وتخايلت الاحتفالات أمام أعين لاعبيه، وعندئذ ظهر أيمن يحيى، جناح الأصفر، وبدّد أفكارهم محرزًا هدف التعادل القاتل، على غرار جحفلي.
وبعد وقتين إضافيين، عامرين بالإثارة، آثرت المواجهة الذهاب إلى ركلات الترجيح، مثل نظيرتها في 2015.
وإذا استمرّ السيناريو على نهجه المقلوب، فكان يفترض رضوخ لقب 2024 للنصر، الفريق الذي عاد من بعيد، مثلما اختار الهلال قبل تسعة أعوام، لكن ركلات الترجيح قررت مرة أخرى إدارة ظهرها للأصفر، رافضة تجرّع الأزرق من كأسه المر.