|


أسماء تاريخية.. الإبداع لساكي.. وأنشيلوتي الزعيم

المدربون الإيطاليون على منصة الأبطال

مارسيلو ليبي وكارلو أنشيلوتي وأريجو ساكي (أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2024.06.01 | 04:10 pm

تُعدّ مدرسة التدريب في إيطاليا إحدى أبرز المدارس وأكثرها نجاحًا في عالم كرة القدم، فهي لم تتوقف عن تقديم أسماء من الطراز الرفيع، وإن كان مسرح دوري أبطال أوروبا هو المقياس الأبرز للمدربين، فإن المدرسة الإيطالية قد أثبتت نفسها في مختلف الأجيال على هذا المسرح، بدءًا من نيريو روكو، الاسم الذي نقل الـ «كاتيناتشيو» إلى إيطاليا، مرورًا بميلان المبدع مع ساكي، ووصولًا إلى أنشيلوتي، الذي يتطلع إلى إثبات زعامته على أكبر المسارح، عندما يقود ريال مدريد أمام دورتموند في نهائي النسخة الجارية، بحثًا عن لقبه الشخصي الخامس.
وبدأت حكاية الحب بين المدربين الإيطاليين ودرع دوري الأبطال مع نيريو روكو، الذي كان أحد أوائل من استخدم أسلوب الـ «كاتيناتشيو» الدفاعي في إيطاليا، عندما قاد نادي بادوفا في الخمسينيات، ثم انتقل إلى ميلان، محققًا أول لقب إيطالي في دوري الأبطال، بعد الفوز على بنفيكا بقيادة أسطورته أوزيبيو، عام 1963، ثم قاد روكو ميلان نحو لقب ثانٍ عام 1969، بعد اكتساح أياكس 4ـ1، علمًا أن تشكيلة الفريق الهولندي ضمت يوهان كرويف وبيت كايزر.
وبعد روكو، انتظر المدربون الإيطاليون حتى 1985 للتويج بلقب آخر، إذ أصبح جيوفاني تراباتوني ثاني مدرب إيطالي يرفع الدرع الأشهر، بعدما قاد يوفنتوس للفوز على ليفربول، حامل اللقب حينها، بهدف نظيف سجله الفرنسي ميشيل بلاتيني.
وبدأت بعد ذلك حقبة أريجو ساكي، المدرب الذي أشرف على الـ «روسونيري» أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، وهو الفريق الذي يضعه الكثيرون في قائمة أقوى الفرق عبر التاريخ، مع تشكيلة ضمت فرانك ريكارد وماركو فان باستن ورود خوليت، الثلاثي الهولندي، إضافة إلى كارلو أنشيلوتي وباولو مالديني وفرانكو باريزي، إذ قادهم ساكي للفوز بلقب نسخة 1989 بعد اكتساح ستيوا بوخارست الروماني 4ـ0 في النهائي، ثم حافظ على اللقب في العام التالي عقب الفوز على بنفيكا بهدف وحيد سجله ريكارد.
وشكلت فترة التسعينيات حقبة نجاح كبيرة للأندية الإيطالية، وكذلك للمدربين الإيطاليين، إذ جاء فابيو كابيلو بعد ساكي ليقود ميلان نحو لقب آخر عام 1994 بعد اكتساح برشلونة برباعية في النهائي، ثم صعد مارسيلو ليبي مع يوفنتوس إلى منصة نسخة 1996، بعد فوز «السيدة العجوز» على أياكس بهدف نظيف، بعدما تصدر أمام دورتموند في دور المجموعات، وبعدما أقصى ريال مدريد في ربع النهائي، أي الفريقيْن الذين يخوضان نهائي النسخة الجارية.
وتُوّج كارلو أنشيلوتي بلقبه الأول عام 2003، بعد الفوز مع ميلان على يوفنتوس بركلات الترجيح في نهائي إيطالي، ثم حقق لقبه الثاني، مع ميلان أيضًا، عام 2007، عقب الفوز على ليفربول 2ـ1، بهدفيْن سجلهما المهاجم فيليبو إنزاجي.
وفي العام 2012، تم تعيين روبيرتو دي ماتيو مدربًا مؤقتًا لتشيلسي في المحطات الأخيرة من الموسم، بعد إقالة البرتغالي أندريه فيلاش بواش، وحقق لـ «البلوز» لقبهم الأول تاريخيًا في دوري الأبطال، بعد الفوز على بايرن ميونيخ بركلات الترجيح.
وعاد كارلو أنشيلوتي إلى الواجهة عام 2014، إذ قاد ريال مدريد هذه المرة نحو لقبهم العاشر المنتظر، بعد غياب طويل للملكي عن المنصة، عقب الفوز على أتلتيكو مدريد 4ـ1 بعد التمديد، ثم رفع محصلته الشخصية من الألقاب إلى 4، بعد الفوز بهدف فينيسيوس على ليفربول عام 2022.


المدربون الإيطاليون على منصة الأبطال