|


ألبانيا تصارع العمالقة في مجموعة الموت الأوروبية

لوتشيانو سباليتي، مدرب إيطاليا، يتابع لاعبيه خلال المباراة التجريبية أمام تركيا، 4 يونيو في بولونيا، استعدادًا لبطولة أوروبا (الفرنسية)
برلين ـ الفرنسية 2024.06.06 | 02:36 pm

يخوض منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم، وإيطاليا، حاملة اللقب، وكرواتيا حربًا شرسةً للخروج بسلامٍ من «مجموعة الموت»، وبلوغ الأدوار الإقصائية في كأس أوروبا 2024.
ويُكمل المنتخب الألباني العنيد الثلاثي المرعب في المجموعة الثانية «الرائعة»، ويبدو أنه مصمِّمٌ على ألَّا يكون مجرَّد «تكملة عددٍ».
ويُعدُّ المنتخب الإسباني مرشَّحًا للتأهل بعد تغلُّبه على إيطاليا وكرواتيا في طريقه إلى التتويج بدوري الأمم الأوروبية عام 2023.
لكنْ تلك المباريات الصعبة، كشفت عن أن الفوارق قليلةٌ جدًّا بين المنتخبات الثلاثة القوية.
وقاد لويس دي لا فوينتي إسبانيا إلى لقبها الأول منذ تتويج «لا روخا» بكأس أوروبا عام 2012 عندما أحرزت لقبها الثالث في البطولة القارية.
وتملك إسبانيا بالجناحين الشابين لامين جمال «برشلونة»، ونيكو وليامس «أتلتيك بلباو» سلاحين قويين على الأطراف، إذ يتمتعان بالسرعة، والخيال اللذين افتقدهما المنتخب الإسباني لاستكمال الميزات الفنية العالية التي يتميَّز بها لاعبوه.
ولا يزال منتخب «لا روخا» دون هدَّافٍ، يمكن الاعتماد عليه في ظل تراجع مستوى ألفارو موراتا، قلب هجوم أتلتيكو مدريد، في النصف الثاني من الموسم، ومع ذلك من المرجَّح أن يقود خط الهجوم. في حين برز في مباراة المنتخب الأخيرة ميكل أويارسابال، صاحب ثلاثيةٍ خلال الفوز على أندورا 5ـ0 الأربعاء.
ويضفي رودري، لاعب خط الوسط الدفاعي في صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي، الاستقرار والصلابة في هذا الخط.
وأظهر التعادل التجريبي مع البرازيل 3ـ3، مارس الماضي، بعض نقاط القوة والضعف لدى إسبانيا.
أمَّا إيطاليا، التي تغلَّبت على إنجلترا، وأحرزت اللقب في النسخة الأخيرة صيف عام 2021، فيبدو منتخبها صعبًا على الرغم من فشله في بلوغ مونديال 2022 في قطر.
وتولَّى لوتشانو سباليتي، مدرب نابولي السابق، تدريب «سكوادرا أتزورا»، أغسطس الماضي، بعد الاستقالة المفاجئة لروبرتو مانشيني، الذي انتقل إلى تدريب الأخضر السعودي.
ويضمُّ المنتخب الفائز باللقب مرَّتين عديدًا من لاعبي فريق إنتر ميلان، بطل الدوري الإيطالي، بقيادة نيكولو باريلا، صانع الألعاب.
وكان جانلويجي دوناروما، حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي، عاملًا أساسيًّا في فوز إيطاليا في النسخة الماضية، وسيكون ورقةً رابحةً مجدَّدًا.
وشأنها شأن إسبانيا، تفتقد إيطاليا إلى خيار مهاجمٍ عالي الجودة، حيث يُعدُّ ماتيو ريتيجي من جنوى أفضل رهان حاليًّا لقيادة هذا الخط، بينما سيشكِّل فيديريكو كييزا، لاعب يوفنتوس، خطرًا على الجناح.
من جهتها، خرجت كرواتيا من الدور ثمن النهائي أمام إسبانيا في كأس أوروبا الأخيرة، لكنها تتمتَّع بمزيجٍ من لاعبي الخبرة والمواهب الشابة، ما قد يأخذها إلى أبعد من ذلك في هذه المناسبة.
وستحاول كرواتيا بقيادة زلاتكو داليتش، وصيفة بطل كأس العالم 2018 والثالثة في قطر قبل عامين، منح لوكا مودريتش «38 عامًا»، لاعب خط الوسط المخضرم، وداعيةً مميَّزةً، كونه سيخوض آخر بطولةٍ قاريةٍ له.
في حين يلعب أنتي بوديمير، مهاجم أوساسونا الإسباني، موسمًا جيدًا، كما يمكن الاعتماد على ماتيو كوفاتشيتش من مانشستر سيتي، ومارسيلو بروزوفيتش من النصر السعودي في خط الوسط، ويوشكو جفارديول في الدفاع، بالتالي تبدو جميع خطوط الكروات متكاملةً.
وعلى النقيض من ذلك، لا تتمتَّع ألبانيا بأي أسماء نجومٍ، لكنها قادرةٌ على الدفاع بعمقٍ، وانتظار اللحظة المناسبة لشن الهجمات المرتدة.