|


عبيد: ماجد نقطة تحوّل في حياتي

حوار: أمل إسماعيل 2024.06.07 | 01:42 am

وُلِدَ في مكة المكرمة عام 1975، وسطع نجمه مبكرًا في حواريها. حينما وصل عمره إلى 17 عامًا، فضَّل التسجيل في نادي الوحدة، وبرز في صفوف فئاته السنية، ما منحه الالتحاق بالمنتخب السعودي، وإظهار إمكاناتٍ أكبر.
امتاز بتسجيل الأهداف، واستدعي إلى المنتخب الأول، وخاض أولى مبارياته معه أمام غانا عام 1996، وأنهى المسيرة الدولية بهدفين في مرمى منتخب الأوروجواي 2002 بعد 94 مباراةً. يعدُّ اللاعب السعودي الـ 21 في قائمة الأكثر لعبًا للمواجهات مع الأخضر، كما حقق لقب هدَّاف العرب في 1998، وهدَّاف تصفيات آسيا المؤهلة إلى أولمبياد أتلانتا 1995. وعلى صعيد الأندية، يعدُّ الهدَّاف التاريخي للوحدة، وحقق لقب هدَّاف الدوري السعودي عام 1999، وحصل على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدَّافٍ في الدوريات العربية عام 1999. انتقل من الوحدة إلى الأهلي في صفقةٍ، وُصفت بالقياسية، بلغت ثمانية ملايين ريال، وفي 2002 أعلن اعتزاله بشكلٍ مفاجئ.
عبيد الدوسري، مهاجم المنتخب السعودي وفريقي الوحدة والأهلي السابق، في حواره مع «الرياضية» وبعد غيابٍ طويلٍ عن الأضواء، تحدث الإعلام عن المنتخب السعودي، وسرد أبرز ذكرياته معه، وكيف شكَّل اتصال ماجد عبد الله به نقطة تحول في مسيرته، واصفًا عبد الله رديف بـ «مهاجم المستقبل».



01
لماذا اختفيت بعد الاعتزال، وأين أنت الآن من الرياضة؟
بعد الاعتزال، فضَّلت أن أعيش حياتي بعيدًا عن الأضواء بين أسرتي وأصدقائي، لكنني ما زلت موجودًا ومتابعًا من بعيد.
02
لعبت مع الأخضر 94 مباراةً دوليةً، وسجلت 41 هدفًا، استنادًا إلى خبرتك مَن المهاجم القادر على قيادة هجوم المنتخب حاليًّا؟
مع الأسف، لا يوجد مهاجمٌ حاليًّا يمكن الاعتماد عليه في المنتخب السعودي! نعم هناك مهاجمون مجتهدون مثل فراس البريكان، لاعب الأهلي، وعبد الله الحمدان وصالح الشهري، لاعبَي الهلال، لكنْ أغلب مهاجمي فرق «روشن» من الأجانب، ولا ينافسهم إلا فراس حاليًّا، الذي يعدُّ الخامس، أو السادس في قائمة هدَّافي الدوري. أتوقَّع نجاح عبد الله رديف، مهاجم الهلال، الذي انتهت إعارته للشباب، وسيكون له مستقبلٌ باهرٌ إذا اجتهد أكثر.
03
كيف تقيِّم وضع المنتخب السعودي حاليًّا، وما الحلول ليعود إلى تحقيق البطولات؟
صراحةً، هذا ليس المنتخب السعودي الذي عوَّدنا على أن يكون منافسًا، أو بطلًا لآسيا، أو في أي بطولةٍ يشارك فيها! منذ زمنٍ والأخضر بعيدٌ عن تحقيق البطولات. ربما عدد اللاعبين الأجانب الكبير المشاركين في الفرق أضرَّ بالمستوى الفني لبعض لاعبينا، لكنني على ثقةٍ بالمسؤولين في الاتحاد السعودي الذين يعلمون ما الحلول لحل هذه المشكلة.
04
ما أهم أبرز ذكرياتك مع المنتخب السعودي؟
في تصفيات كأس آسيا المؤهلة إلى أولمبياد أتلانتا 1995 ففيها برز اسمي مع المنتخب. كذلك الحال مع البطولة العربية التي حققناها، وحصلت على لقب الهداف فيها، وتمكَّنت من تسجل أول «هاتريك» لي في المباراة النهائية أمام المنتخب القطري، أكتوبر 1998.
05
على ماذا يندم عبيد اليوم؟
في مسيرتي الرياضية، لم أندم على أي شيءٍ، إذ حققت إنجازاتٍ كثيرةً مع المنتخب السعودي، وفريقي الوحدة والأهلي.
06
مَن اللاعب الذي كنت تشعر بالراحة أثناء اللعب إلى جانبه؟
شعرت بالراحة مع جميع اللاعبين الذين تشرَّفت باللعب معهم، لكنْ طلال المشعل في المقدمة بحكم قربه مني في المنتخب والأهلي الأمرُ زاد الانسجام بيننا.
07
لاعبٌ كان يستحق الأفضل، لكنَّ الحظَّ، أو الظروفَ لم تخدمه؟
نواف التمياط، لاعب الهلال، كان موهوبًا، لكنَّ الإصابات حرمته من الاستمرار.
08
مَن أفضل مدربٍ أشرف على تدريبك؟
مع الوحدة المدرب المصري محسن صالح، ومع الأهلي الكرواتي لوكا بيروزوفيتش، ومع المنتخب السعودي البرازيلي إيفو وورتمان.
09
صديقٌ من داخل المستطيل الأخضر مقرَّبٌ إليك حتى الآن؟
سامي الجابر، قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال السابق. نحن على تواصلٍ دائمٍ، كذلك عبد الستار أدماوي، لاعب الوحدة، وخالد قهوجي، من الأهلي.
10
ما المباراة التي لا يمكن أن تنساها؟
كانت هناك مباراةٌ «فاصلةٌ»، جمعت الوحدة والأنصار، وكسبناها 1ـ0. أعتقد أن حاتم خيمي هو صاحب الهدف. أيضًا مباراةٌ أمام الاتحاد، لكننا خسرناها، وهبطنا إلى الدرجة الأولى.
11
موقفٌ شكَّل نقطة تحوُّلٍ في حياتك الكروية؟
في تصفيات كأس آسيا مع المنتخب السعودي أمام قطر، يومها أهدرت فرصتين محققتين، وكانت جماهير الأخضر غاضبةً مني على الرغم من فوزنا. بعدها وردني اتصالٌ من ماجد عبد الله، شجَّعني فيه، وأعادني إلى الملاعب، لذا أعدُّه نجمي والمفضَّل لدي. لم يكن بيننا أي تواصلٍ من قبل، لكن من طيبته هاتفني ودعمني.
12
ما أبرز ذكرياتك مع الوحدة والأهلي؟
يبقى الوحدة بيتي الأول، فعبر هذا النادي، ارتديت شعار المنتخب السعودي، وحصلت على لقب هدَّاف الدوري. أمَّا في
الأهلي، فحققت كثيرًا من الإنجازات خلال فترةٍ قصيرةٍ، لم تتجاوز الموسم ونصف الموسم، إذ نلت مع الفريق لقب كأس ولي العهد، وكأس البطولة الخليجية، وحصدت لقب هدَّاف تلك البطولة، وأفضل لاعبٍ، ونلت كذلك جائزة هدَّاف دورة الصداقة.
13
كيف شاهدت الوحدة في دوري روشن السعودي الموسم المنتهي أخيرًا؟
هذا ليس نادي الوحدة الذي نعرفه! المشكلة أن إدارة الوحدة لا تملك الخبرة الكافية.
14
ماذا عن الأهلي، وكيف تقيِّم أداءه، وماذا يحتاج للصعود إلى المنصَّات؟
الأهلي في بداية الموسم، لم يظهر بالمستوى الجيد، لأن أغلب لاعبيه جددٌ، ولم يكن هناك انسجامٌ وتجانسٌ بينهم، لذا تعثَّر في البدايات، لكنَّ مستواه تحسَّن مع مرور جولات الدوري، وأتوقع أن يحقق البطولات الموسم المقبل.
15
كيف وجدت المستويات الفنية في دوري روشن السعودي؟
دوري روشن السعودي يتقدَّم بسرعةٍ، ويعدُّ حاليًّا من أفضل الدوريات على مستوى العالم. الكرة السعودية قادرةٌ في المستقبل على أن تكون الأقوى بفضل قيادتنا الحكيمة، والدعم المباشر المقدَّم للرياضة.
16
هناك نجومٌ سابقون تحوُّلوا إلى إداريين في الأندية، كيف ترى الخطوة؟
خطوةٌ رائعةٌ نتيجة العمل المستمر من اللاعب الذي يطوِّر نفسه في المجال ذاته بعد الاعتزال. أتمنَّى من جميع الأندية الاستفادة من كل لاعبي الخبرة وإمكاناتهم بعد الاعتزال، وهو ما يحدث حاليًّا في نادي الهلال الذي صنع من فهد المفرج إداريًّا ناجحًا، وعيَّن محمد الشلهوب مساعدًا للبرتغالي جورجي جيسوس. في رأيي، هذا هو النموذج المثالي.
17
نجمٌ عالمي تمنَّيت اللعب إلى جواره؟
البرازيلي رونالدو «الظاهرة».
18
رسالةٌ خاصَّةٌ لمَن توجِّهها؟
رسالتي دائمًا وأبدًا لجماهير كرة القدم السعودية: شكرًا لكم، لولا الله، ثم دعمكم لما كان عبيد نجمًا يشار إليه بالبنان في كرة القدم السعودية.