|


بعد البداية المذهلة.. الألمان يحلمون بقصة أفضل من 2006

الألماني فلوريان فيرتز يحتفل مع زميله كاي هافيرتز بعد تسجيله الهدف الثالث أمام إسكتلندا، الجمعة (أسوشيتد برس)
برلين ـ الألمانية 2024.06.15 | 03:21 pm

دخل المنتخب الألماني الأول لكرة القدم بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» التي يستضيفها هو وجماهيره، وهما لا يعرفان الكيفية التي ستسير عليها الأمور، بعد أعوام من المعاناة، إضافة لنتائجه الأخيرة في المباريات التجريبة المخيبة للآمال.
ولكن بعد الفوز الكبير 5ـ1 على إسكتلندا في المباراة الافتتاحية، الجمعة، سيفكر الشعب الألماني الآن في إمكانية أن يتوج المنتخب باللقب في المباراة النهائية، 17 يوليو المقبل، وأن يكتب قصة خيالية صيفية أفضل من تلك التي حدثت في 2006.
وكان عام 2006 شهد استضافة ألمانيا لآخر بطولة كبرى للرجال، «كأس العالم»، حيث كانت الشوارع الألمانية المشمسة مزدحمة بالجماهير المبتهجين، وكان الألمان يشعرون أنهم في أمان للتلويح بالأعلام الوطنية مرة أخرى.
أكثر الناس الذين ليس لهم علاقة بكرة القدم يعتقدون أن من فاز بكأس العالم 2006 هي ألمانيا، حقيقة أن «الماكينات» ودع البطولة من الدور قبل النهائي أمام المنتخب الإيطالي، الذي توج باللقب وقتها، تلاشت مع مرور الوقت وكثرة الذكريات السعيدة.
على الرغم من أن الطقس حتى الآن لم يرق إلى مستوى صيف 2006، تألق المنتخب الألماني بقيادة يوليان ناجلسمان بأدائه.
والبداية القوية للمنتخب الألمان وضعت نظيره الإسكتلندي، المتواضع، في موقف صعب منذ البداية، وسرعان ما أثبت أن الدفع بفلوريان فيرتز وجمال موسيالا في مركز صانع اللعب، أمر ناجح، حيث سجل كلاهما هدفًا في أول 19 دقيقة.
وقال موسيالا، الذي حصل على لقب رجل المباراة، للصحافيين: «بطولة أمم أوروبا على أرضنا، وأردنا أن تكون أول مباراة، بداية جيدة. سعيد لأننا سجلنا العديد من الأهداف. يمكننا دخول المباريات القادمة ولدينا ثقة».
واضطر المنتخب الإسكتلندي للعب بعشرة لاعبين قبل نهاية الشوط الأول بعدما قرر حكم الفيديو المساعد «فار» طرد ريان بورتيوس، إثر تدخله العنيف على إلكاي جويندوجان، داخل منطقة الجزاء، لينال بطاقة حمراء، ويحصل المنتخب الألماني على ركلة جزاء، نفذها كاي هافيرتز بنجاح.
وأظهر الألماني أن لديه عمقًا جيدًا بعدما سجل البديلان نيكلاس فولكروج وإمري تشان، الذي انضم للمنتخب الأربعاء الماضي، بعد
استدعائه في وقت متأخر، أهدافًا في اللقاء.
وقال تشان لشبكة «زد.دي.إف»: «إنه شعور رائع، وقصة مجنونة، لهذا السبب نحب كرة القدم. كنت ما أزال في عطلتي قبل يومين، ثم تلقيت نبأ استدعائي. أنا ممتن للغاية».
ولم يقلل الهدف الذي سجله أنطونيو روديجر، مدافع منتخب الماكينات، بالخطأ في مرمى فريقه من روعة العرض الذي قدمه الفريق في ميونخ، حيث أنه يعد واحدًا من أفضل العروض، التي يقدمها منتخب دولة مضيفة في المباراة الافتتاحية.
ولكن النقاد الحذرون أوضحوا سريعًا أن المنتخب الألماني كان لديه زيادة عددية في الشوط الثاني ضد فريق من أضعف الفرق المشاركة في البطولة.
وكتب باستيان شفاينشتايجر المتوج بكأس العالم 2014 على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بداية مثالية لألمانيا.. الآن يجب علينا أن ندخل المباريات المقبلة بالروح المعنوية نفسها».
وقال مايكل بالاك، الذي كان جزءًا من فريق 2006، على ماجينتا: «كان أداء مقنعًا للغاية من الدقيقة الأولى للأخيرة».
وبعد الخروج من دور المجموعات في نسختين لكأس العالم، ومن دور الـ16 ببطولة أمم أوروبا الأخيرة أمام إنجلترا، كان المنتخب الألماني بحاجة لبداية سريعة، وحقق الماكينات هذا، ويبدو أن من المرجح أن يكتب قصة خيالية صيفية أخرى.