تُخلِّد مجسّماتٌ اصطناعيةٌ ثلاثةً من نجوم كأس أوروبا «يورو 2024»، بينهم قائد المنتخب البرتغالي الأول لكرة القدم، وحارس مرماه.
ومنذ نحو عشرة أعوامٍ ينتصب مجسَّمٌ لكريستيانو رونالدو، قائد البرتغال، داخل متحفه الخاص في مدينة فونشال، جنوب شرقي جزيرة ماديرا، مسقط رأسه.
وأزيح عنه الستار 22 ديسمبر 2014، عبر حفلٍ حضره رونالدو بنفسه، لدى عودته إلى ماديرا، قادمًا من تتويجٍ بكأس العالم للأندية مع ريال مدريد الإسباني في المغرب.
ويبلغ طول المجسَّم المطلي بالبرونز مترين و40 سم، ووزنه 800 كيلوجرام، ويجسّد وقفة «الدون» مُباعدًا بين ساقيه، ويداه على جانبيه، كأنه يتأهَّب لتصويب ركلةٍ حرةٍ.
ويقف النُّصُب، الذي صمَّمه النحَّات البرتغالي ريكاردو فالوسا، على قاعدةٍ مسطَّحةٍ مطليةٍ باللون البرونزي ذاته.
ومثلما كرّمت جزيرة ماديرا ابنها رونالدو، حذت مدينة ليريا البرتغالية حذوها، متّخذةً خطوةً مماثلةً تجاه روي باتريشيو، حارس المرمى الدولي الذي وُلد على أراضيها.
وكشفت المدينة النقاب عن مجسَّمٍ لباتريشيو في 22 مايو 2017، بعد نحو عامٍ من فوز الحارس مع «برازيل أوروبا» بلقب «يورو 2016».
وتُصوِّر المنحوتة لحظة تصديه لكرة المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان الخطيرة في نهائي اليورو الذي فاز به باتريشيو ورفاقه بهدفٍ دون ردٍّ.
وخلافًا للثنائي البرتغالي، لا يزال هاري كين، مهاجم المنتخب الإنجليزي، في انتظار الإفراج عن مجسَّمه الذي اكتمل بناؤه قبل أربعة أعوامٍ.
وفي 2019، خصَّصت بلدية والثام فورست سبعة آلافٍ و200 جنيه إسترليني لتشييد نُصُبٍ لكين، ابن «تشينجفورد»، إحدى ضواحيها. واستغرق العمل نحو عامٍ، وبعد إتمامه فشلت كل محاولات إيجاد مكانٍ له.
ويُجسِّد النُّصُب كين، نجم بايرن ميونيخ الألماني، مرتديًا قميص منتخب بلاده، وجالسًا فوق مقعدٍ، وعلى ركبته اليسرى كرة قدمٍ، يثبِّتها بيده.
ورُفض مقترح وضع المجسَّم في محطة مترو أنفاق ضاحية تشينجفورد لاعتبارات السلامة، وكذلك في متنزَّه ريدجواي، ولا تزال البلدية تبحث عن مأوى له.
وسيبدأ كين مشواره في «اليورو» بمواجهة صربيا، الأحد، ضمن المجموعة الثالثة، بينما يستهلُّ رونالدو وباتريشيو المسيرة بلقاء التشيك، الثلاثاء، لحساب المجموعة السادسة.