|


عبد العزيز المريسل
لما السعوديون يخدمون الحجاج
2024-06-16
ـ أمر بوعكة صحية ربما تكون الأصعب علي في حياتي، لكني لم أستطع منع نفسي من أن أتغزل بما تفعله المملكة العربية السعودية من خدمات لضيوفها الذين جاءوا للحج هذا العام.
ـ وفي الحقيقة هو ليس أمرًا جديدًا حتى أتغزل به أنا وغيري، فهو أمر أصبح معتاد سنويًا، لكن الفارق أن المملكة العربية السعودية تحقق نجاحات أفضل من نجاحاتها السابقة وتتفوق على نفسها.
ـ كل السعوديين ابتداءً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومرورًا بجميع الأجهزة العاملة على راحة ضيوف الرحمن من الوزراء والضباط والجنود والمتطوعين، جميعهم متعاهدون على أن يحققوا تفوقًا في خدمة الحجاج فاق السنوات الماضية.
ـ السعوديون لا يبحثون على تأدية الواجب فقط في خدمة الحجاج، بل يبحثون عن أكثر من هذا بكثير، هم يبحثون على إراحة الحجاج براحة أكثر مما كانوا عليه في بيوتهم، لدرجة أن المرضى منهم يتم تفويجهم رغم أنهم منوّمون في المستشفيات إلى مشعر ⁧‫عرفات‬⁩ لأداء مناسكهم وبرعاية طبيّة كاملة، فكل مريض منوّم يتم نقله بالإسعاف من مشعر لمشعر حتى يتم أداء نسكه.
ـ هذه نقطة من بحر ما يبذله السعوديون في خدمة ضيوف الرحمن ولا ينتظرون حمدًا ولا شكورًا، فهم يحتسبون الأجر ويجاهدون بكل ما يستطيعون ليتفوقوا على تفوقهم السابق في السنة الماضية.
ـ ولك أن تدرك بأن سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقدم اعتذاره لرئيسة مجلس الوزراء الإيطالية السيدة جورجيا ميلوني عن عدم المشاركة في جلسة التواصل لقمة مجموعة السبع «G7» التي عقدت في جمهورية إيطاليا بتاريخ 14 يونيو 2024م الموافق 8 ذو الحجة 1445ه‍ لارتباطه بالإشراف على أعمال موسم الحج.
ـ كل هذا ولا يعتبر شيئًا، بل لا يشكل نقطة من بحر خدمات السعوديين لضيوف الرحمن، الذي لو أردنا أن نحكي عن لو 10% منها فإننا سنحتاج مجلدات، وليس للسعوديين منّه ولا فضل في ذلك بل هو أقل ما يقدم لهؤلاء الضيوف.
ـ خدمة ضيوف الرحمن من كل القطاعات السعودية واجب ويدرس للعالم أجمع.