|


مفارقة اليورو.. فراتيسي على مقاعد بدلاء الإنتر.. وأساسي مع الأزوري

دافيدي فراتيسي يتحدث مع زميله جورجينيو خلال مباراة أمام ألبانيا في المجموعة الثانية من كأس الأمم الأوروبية 2024 على ملعب دورتموند في 15 يونيو 2024 (لفرنسية)
إسرلوهن ـ الفرنسية 2024.06.19 | 04:24 pm

يمثل دافيد فراتيسي مفارقة قبل مواجهة منتخب إيطاليا الأول لكرة القدم نظيره الإسباني، الخميس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا.
لاعب الوسط الدفاعي هو أفضل هدّاف في صفوف المنتخب الإيطالي منذ وصول لوتشانو سباليتي إلى رأس الإدارة الفنية للأزوري، ويتمتع بوضعه لاعبًا أساسيًا خلافًا لحالته مع فريقه الإنتر.
خلال فوز بطل أوروبا على ألبانيا «2ـ1»، السبت، كان فراتيسي مراقبًا عن كثب من سباليتي، في الصور التي حظيت بتعليقات كثيرة في إيطاليا، من قناة سكاي التلفزيونية، التي وضعت إحدى كاميراتها على المدرّب، نرى سباليتي، منزعجًا، وهو يصرخ بتعليماته لفراتيزي.
قال فاقدًا أعصابه: «دافيدي، عليك أن تذهب إلى هنا، دافيدي، أنت تحبس نفسك حيث يوجد الكثير من الناس».
وأثنى سباليتي، على الرغم من ذلك في نهاية المباراة، على أداء لاعبه، الذي من جانبه لم ينزعج من الاهتمام المستمر، الذي يوليه له المدرب.
وأكّد: «لا توجد مشكلة بالنسبة لي، أعد ذلك دليلًا على الثقة التي يوليها لي، المدرّب هو أفضل من يرى ما يحدث على أرض الملعب».
والأهم من ذلك كله أن فراتيسي يعرف مقدار ما يدين به لسباليتي.
وأصبح في سن الـ 24، ومنذ أن تولى سباليتي منصبه بعد الرحيل المفاجئ لروبرتو مانشيني، في أغسطس الماضي، إلى المنتخب السعودي، ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب الإيطالي.
لعب في عشر مباريات من أصل 11 مباراة في عصر سباليتي، ما جعله اللاعب الأكثر استخدامًا بالتساوي مع جاكومو راسبادوري «نابولي»، وفيديريكو دي ماركو «إنتر».
هو منذ أغسطس الماضي أفضل هداف في صفوف المنتخب الإيطالي، الذي يبحث عن هداف معتمد، وذلك بتسجيله أربع مرّات، بينها ثنائية حاسمة في مرمى أوكرانيا «2ـ1» في تصفيات العرس القاري، سبتمبر 2023، بأول ظهور لسباليتي.
وإذا كان فراتيسي أساسيًا في صفوف المنتخب، فإنه ليس كذلك في تشكيلة إنتر ميلان، حيث يواجه منافسة شرسة مع مواطنه نيكولو باريلا، والتركي هاكان تشالهان أوغلو، والأرميني هنريخ مخيتاريان.
وهنا أيضًا، لا جدوى من توقع أن ينتقد فراتيسي المولود في العاصمة روما، الذي خاض 42 مباراة في جميع المسابقات الموسم الجاري، معظمها بديلًا، وسجل ثمانية أهداف، مدرّب ناديه سيموني إنزاجي.
قال: «ليس من السهل أبدًا الانضمام إلى فريق لعب المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في العام السابق، لكن بالنسبة لي، القرارات التي اتخذها سيموني إنزاجي كانت صحيحة».
قبل أن يتوّج بطلًا لإيطاليا في موسمه الأول مع إنتر، لم يكن فراتيسي يتمتع بالمشوار الواضح، الذي كان يتمتع به باريلا، شريكه في خط الوسط.
بعد أن بدأ مسيرته في فرق الشباب في لاتسيو، ثم قضى فترة مع منافسه اللدود روما، غادر فراتيزي العاصمة الإيطالية في عام 2017 للانضمام إلى نادي ساسوولو الذي يحتل منتصف ترتيب الدوري الإيطالي.
بعد ذلك، كان عليه التحلي بالصبر، تمت إعارته لثلاثة مواسم متتالية لأندية الدرجة الثانية «اسكولي، إمبولي، مونتسا»، قبل أن يعود إلى ساسوولو حيث لعب موسمين كاملين ولفت أنظار إنتر الذي انضم إلى صفوفه في يوليو الماضي على سبيل الإعارة مع إلزامية الشراء «22 مليون يورو».
قال بشأن مواجهة الخميس ضد إسبانيا في ما يشبه نهائي المجموعة الثانية،: «يتعين علينا أن نعرف كيف نعاني ونلعب كفريق، لأنهم أقوى منا على المستوى الفردي».
مع وجود ثلاثة من زملائه في إنتر في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإيطالي «دي ماركو، أليساندرو باستوني، باريلا»، والانسجام مع جانلوكا سكاماكا الذي لعب إلى جانبه في ساسوولو، سيكون لفراتيسي دور رئيس يلعبه.
ولكي يثبت نفسه بشكل نهائي في إنتر ويحظى بالمكانة نفسها التي هو عليها في المنتخب، فقد وجد الحل بالفعل مازحًا «علي فقط أن أضع قميص إيطاليا تحت قميص إنتر».