|


كوبا أمريكا.. ميسي ينهار تحت أنظار مدرب الأخضر

ليونيل ميسي متأثرًا بالهزيمة بعد نهائي بطولة كوبا أمريكا 2016 (أرشيفية)
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.06.20 | 02:06 pm

حظيت بطولة كوبا أمريكا لعام 2016 باهتمام إعلامي وجماهيري مضاعف، احتفالًا بالذكرى المئوية للمسابقة القارية، إذ كانت النسخة الأولى التي تُجرى أحداثها خارج القارة اللاتينية، حين نظمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع الكثيرون فوز منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم بتلك النسخة، بسبب المستوى الكبير، الذي قدمه نجمه وقائده ليونيل ميسي، خلال مرحلة المجموعات والأدوار الإقصائية، حين قاد منتخب بلاده للتأهل إلى المباراة النهائية بسهولة، إلا أن كل شيء تحطم تمامًا في المباراة الحاسمة، بسبب مواطنه خوان أنطونيو بيتزي، الرجل الذي كان يقود منتخب شيلي في تلك البطولة، والمدرب الأسبق للاخضر السعودي.
وفاز الأرجنتين في أول ثلاث مباريات بمرحلة المجموعات على بنما، وشيلي، وبوليفيا، قبل أن تمطر شباك فنزويلا بنتيجة 4ـ1 في ربع النهائي، وبعدها انتصرت بسهولة على الولايات المتحدة الأمريكية في نصف النهائي برباعية نظيفة.
وقدم ليونيل ميسي بطولة رائعة بتسجيله خمسة أهداف، وتفاهمه الكبير مع أنخيل دي ماريا، وجونزالو هيجواين، ما جعل منتخب الأرجنتين المرشح الأوفر حظًا للفوز باللقب، بعد خسارته النسخة السابقة، التي نظمت عام 2015 أمام شيلي بركلات الترجيح.
وكما حدث في نهائي 2015، تكرر الأمر في نهائي كوبا أمريكا 2016، حين انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل سلبًا، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت كالعادة لمنتخب شيلي، وأدارت ظهرها لميسي ورفاقه.
هذا وأضاع أرتورو فيدال، لاعب شيلي، أول ركلة ترجيح، إلا أن ليونيل ميسي هو الآخر أضاع أول ركلة لمنتخب الأرجنتين، لينهار بشكل غير متوقع، ويفقد أعصابه، حتى انتهت المباراة بفوز شيلي بنتيجة 4ـ2، إذ أضاع زميله لوكاس بيليا ركلة أخرى.
وانهمرت دموع ليونيل ميسي بغزارة بعد خسارة الأرجنتين النهائي، وفوز منتخب شيلي، إذ أعلن بعدها بشكل سريع اعتزاله اللعب الدولي نهائيًا، قبل أن يتراجع بعد ذلك ويعود للمشاركة والفوز مع منتخب بلاده بلقب كوبا أمريكا 2021، ونهائيات كأس العالم لعام 2022.
في المقابل، أثنت وسائل الإعلام اللاتينية على منتخب شيلي بقيادة مدربه خوان أنطونيو بيتزي، الذي صنع نظامًا تكتيكيًا حرم ميسي ورفاقه من التسجيل وصناعة الفرص، ليصل باللقاء إلى ركلات الترجيح، التي شهدت تألق الحارس كلاوديو برافو.
وسيطر منتخب شيلي بشكل تام على جوائز البطولة، إذ توج لاعبه إدواردو فارجاس بجائزة الهداف، بتسجيله ستة أهداف، كما فاز حارسه كلاوديو برافو بجائزة أفضل حارس، فيما حصد أليكسيس سانشيز جائزة اللاعب الأفضل في تلك النسخة.
يذكر أن خوان أنطونيو بيتزي ترك تدريب منتخب شيلي بشكل رسمي عام 2017، ليتولى قيادة الأخضر السعودي خلال الفترة بين 2017 وحتى 2019، ودربه في نهائيات كأس العالم 2019، ونهائيات كأس آسيا 2019، قبل أن يرحل بشكل رسمي بعد خروج المنتخب من منافسات دور الـ 16 في بطولة القارية.