تعود بطولة العالم لـ «الفورمولا 1» إلى أوروبا، الأحد المقبل، مع تنظيم جائزة إسبانيا الكبرى على حلبة كاتالونيا في برشلونة، إذ يسعى الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، لتكريس تفوقه للعام الثالث تواليًا على حلبة شهدت باكورة انتصاراته في الفئة الأولى عام 2016.
وشارك فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، في برشلونة، قبل 12 شهرًا، ضمن الجولة السابعة حينها، بعدما حقق أربعة انتصارات، وكان فريقه ريد بول لا يقهر، في طريقه لإحراز لقبي السائقين والصانعين.
وفي العام الجاري، خفت قليلًا بريق الحظيرة النمساوية على وقع فوز فيراري في أستراليا وموناكو مع الإسباني كارلوس ساينز، وشارل لوكلير تواليًا، وتحقيق البريطاني لاندو نوريس انتصاره الأول مع ماكلارين في ميامي.
واستعاد الهولندي، صاحب الـ26 عامًا، عافيته عندما تغلب على نوريس في مونتريال، ليرفع المولود في بلجيكا الفارق بينه وبين وصيفه لوكلير في الترتيب إلى 56 نقطة.
ويعود فيرستابن إلى مسارات يدرك أسرارها جيدًا، إذ شهدت كاتالونيا باكورة انتصاراته عندما كان في سن الـ 19 عامًا، مع ريد بول في 2016، ومع مميزات هذه الحلبة التقليدية المتعلقة بالانسيابية، التي تناسب ريد بول، يتطلع لتحقيق فوزه الثالث تواليًا، والرابع في مسيرته، لكي يستهل بأفضل طريقة ممكنة سلسلة من ثلاثة سباقات ستُنظم خلال ثلاثة أسابيع تواليًا، تبدأ مع إسبانيا مرورًّا بالنمسا، وتنتهي على حلبة سيلفرستون البريطانية.
وفي حين يواصل فيرستابن تألقه على الرغم من بعض المطبات، يمرّ زميله المكسيكي سيرجيو بيريز بأسوأ حقبة له في الفئة الأولى، فهو على الرغم من جرعة الثقة الإضافية، التي حصل عليها بتمديد عقده أخيرًّا مع ريد بول مدة عامين، إلا أنه لم يتمكن من فرض نفسه على الحلبات، وما زاد الطين بلة، حصول المكسيكي على عقوبة التراجع ثلاثة مراكز بعد نهاية سباق كندا.