|


يزن 38 كجم.. افتتاح الكوبا تحت حراسة «بنزي»

الروبوت "بنزي" في جولة على عشب ملعب مرسيدس بنز في مدينة أتلانتنا الامريكية (المركز الاعلامي- ملعب مرسيدس بنز)
الرياض ـ بهاء الدين فرح 2024.06.20 | 09:12 pm

بيقظة تامة، ورؤية في الظلام، وحركة دون ملل، وتحت كافة الأحوال المناخية، منح حارس الأمن الأنيق «بنزي» ملعب مرسيدس بنز بمدينة أتلانتا الأمريكية، الذي يستضيف فجر الجمعة افتتاح بطولة كوبا أمريكا 2024، مميزات أمنية فريدة لا توجد في ملاعب أخرى حول العالم.
لكن «بنزي» ليس مجرد حارس أمن عادي، بل هو أحد أحدث الابتكارات التقنية التي أسهمت في زيادة رقعة وفاعلية تأمين أحد أحدث المسارح الرياضية في العالم وأكثرها استخدامًا للتقنيات، والذي سيكون أحد ملاعب كأس العالم الرئيسة في 2026.
فريق أمن الملعب، الذي افتتح في 2017، احتاج إلى مواصفات خاصة لزيادة وتعزيز مفهوم الحماية، لا تتوفر في حراس الأمن التقليديين، فوقع اختيارهم على الكلب الآلي «بنزي» الذي وصف بالشكل الجديد والمبتكر لتقنية الأمن، ليكون «مرسيدس بنز» هو الأول من نوعه الذي يستخدم هذا الروبوت.
«بنزي» من تصميم Asylon Robotics، ويتم تشغيله من خلال شراكة مع AT&T، ويزن نحو 38 كيلوجرامًا، ويملك أجهزة استشعار تمنعه من الاقتراب من الأجسام الأخرى عند مسافة 5 سنتميرات لمنعه من الاصطدام بالعوائق.
ويقوم «بنزي» بدوريات في الملعب كل 30 دقيقة، قبل أن يعود إلى محطة الشحن لإعادة التزود بالطاقة التي تكفيه نحو 90 دقيقة في كل مرة، ما يساعد على الاستفادة من الكادر البشري المتوفر لأداء أعمال أكثر ضرورة وتعقيدًا، بل وحمايتهم بالضرورة من أي مخاطر قد تهدد سلامتهم.
ولمساعدته على الرؤية في الظلام زود «بنزي» بكاميرا تعمل الأشعة تحت الحمراء، مع تقريب بصري «20×» ترسل مشاهد حية إلى المشغل أو المراقب بشكل أكثر فاعلية من الإنسان.
كما أن تصميه بأربع أرجل بدلًا من الشكل التقليدي للروبوت الذي يتحرك على عجلات، يساعده على التحرك صعودًا وهبوطًا على منحدرات الملعب، والتضاريس العشبية والأرصفة الناعمة، إضافة إلى تحمله الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة، وكلاهما شائع في أتلانتا.
وكان جريج أوفرستريت، كبير مديري الأمن في الملعب، وإريك يونج مدير التدابير الأمنية ومواقف السيارات، أوضحا في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة «ذا أتلانتا جورنال – كونستيتوشن» في أغسطس 2023، أن الكلب الذي سمي على اسم الملعب يمثل أحد قيمهم الأساسية، وهم فخورون دائمًا بأن يكونوا أول من يستخدم التقنيات الجديدة، وأن ما يملكونه الآن هو أحدث وأكبر شيء لتعزيز مهام عملهم.