صحيفة بريطانية: الاتحاد سر ازدهار كانتي في «يورو 2024»
استفاد الفرنسي نجولو كانتي، لاعب وسط منتخب بلاده الأول لكرة القدم، على الصعيد الدولي من خطوة انتقاله إلى فريق الاتحاد السعودي، حسبما استنتجت صحيفة «The Times» البريطانية، الجمعة، مستندةً إلى بياناتٍ عن حالته البدنية، وبحثٍ عن الكرة الإنجليزية.
وقطع كانتي 11.85 كيلومتر خلال الفوز 1ـ0 على النمسا، الإثنين الماضي، لحساب أولى جولات المجموعة الرابعة من كأس أمم أوروبا التي تحتضنها ألمانيا، وخاض اللقاء كاملًا، وحصل على جائزة «رجل المباراة».
وشكَّلت المسافةُ التي قطعها 10.5 في المئة من ركض «الديوك» طوال المباراة، كما سجَّل صاحب الـ 33 عامًا ثاني أسرع انطلاقةٍ على أرضية الملعب، بواقع 34.5 كم/س بعد زميله المهاجم كيليان مبابي، الذي قطع 35.2 كم/س.
وحسب تقريرٍ للصحيفة البريطانية، ساعد انتقال كانتي إلى الاتحاد السعودي في عودته إلى التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده، وتألّقه أمام النمسا، وظهوره منتعشًا على المستوى البدني، بالمقارنة مع ما كان عليه لأعوامٍ قبل مغادرة تشيلسي الإنجليزي صيف 2023.
وبدأ النجم الفرنسي 30 جولةً من أصل 34 في دوري روشن السعودي، صعودًا من 24 بحدٍّ أقصى في كل نسخةٍ من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم 2018ـ2019.
وعدَّت «The Times» المجهود الكبير الذي يبذله اللاعبون خلال مباريات «البريميرليج» عائقًا أمام تألقهم في البطولات الدولية المجمَّعة، ومنها نسخة «اليورو» الجارية، التي بدأت بعد 13 يومًا فقط من ختام الموسم الكروي الأوروبي.
وكان الإنجليزي جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب بلاده، ألمح في تصريحاتٍ للإعلام، ردًّا على انتقاداتٍ موجَّهةٍ إليه بعد الأداء الباهت لـ «الأسود الثلاثة» في البطولة، إلى عدم جاهزية لاعبيه بدنيًّا، وحاجتهم إلى بعض الوقت للوصول إلى حالةٍ لياقيةٍ جيدةٍ.
واستندت الصحيفة البريطانية، في استنتاجها عن كانتي، إلى بحثٍ، أجراه مارتن باكهيت، المتخصِّص في العلوم الرياضية، يفيد بأن اللاعب في إنجلترا ينفذ عمليات ركضٍ أعلى حدّةً من أي مكانٍ في العالم، وانطلاقاتٍ أطول من مثيلتها في باقي الدوريات، ما يعرِّضه للإعياء أكثر من غيره.
وعدَّ التقريرُ أداء كانتي المثير للإعجاب ضد النمسا إشارةً إلى أن المتطلبات البدنية المنخفضة نسبيًّا مع ناديه الحالي، ستسمح له بالازدهار على مسرح كأس أمم أوروبا.