ماركوس يضيّع ثأر تورام
فوّت الفرنسي ماركوس تورام، مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم، فرصةً للثأر لوالده ليليان، على صعيد كأس أمم أوروبا، وشارك في تعادل «الديوك»، 0ـ0 مساء الجمعة، مع منتخب هولندا، لحساب ثاني جولات المجموعة الرابعة من نسخة «اليورو» الجارية على الأراضي الألمانية.
ولعِب تورام الأب، البالغ من العمر حاليًا 52 عامًا، ضدّ منتخب هولندا خلال نسختين من الكأس القارية.
وأسفرت المواجهة الأولى، في 1996، عن فوزٍ فرنسيّ بركلات الترجيح، في دور الثمانية.
لكن الثانية انتهت بفوزٍ هولندي كاسح 4ـ1، في 2008، أسهم في مغادرة «الديوك» البطولة من مرحلة المجموعات.
وشهِدت تلك الهزيمة المذلّة على نهاية المسيرة الكروية لتورام الكبير، الذي علَّق حذاءه، على صعيدي المنتخب والفِرق، بعد انتهاء البطولة.
وبعد 16 عامًا، سنحت للمهاجم ماركوس، صاحب الـ 26 عامًا، فرصةٌ، لم يستغلَّها، لقيادة منتخب بلاده إلى تحقيق فوزٍ على هولندا، يحسم مبكّرًا إحدى بطاقات دور الـ 16 من نسخة «اليورو» الجارية، ويثأرُ هو به لوالدِه الذي عاش أمام المنتخب ذاته ليلته الأسوأ بقميص «الديوك».
ولعِب ليليان، الذي نال استدعاءه الدولي الأول عام 1994، 142 مباراةً دوليةً، خسِر مع زملائه 17 منها، لكن الهزيمة الأثقل كانت تلك التي زامنت نهاية مسيرته الكروية.
وتمخّضت أحدث مواجهةٍ بين الفرنسيين والهولنديين عن تعادلٍ من دون أهداف.
ولعِب تورام الصغير، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، 75 دقيقةً من المباراة، على ملعب «ريد بول أرينا» في مدينة لايبزج، وخرج مستبدلًا، وأضاع، خلال الشوط الأول، فرصةً لهزّ شباك أصحاب القميص البرتقالي.
وماركوس دوليّ منذ نوفمبر 2020، وخاض 20 مباراة سابقة مع المنتخب، أحرز خلالها هدفين. وكان والدُه، اللاعب السابق ليوفنتوس وبارما الإيطاليين وبرشلونة الإسباني وموناكو الفرنسي، جزءًا من جيلٍ تاريخي، منح فرنسا لقبي كأس العالم 1998 وكأس أمم أوروبا 2000.