يكافئ البلجيكي كوين كاستيلس حتى الآن مدرّبه الإيطالي دومينيكو تيديسكو على الثقة فيه واختياره حارسًا أول للمنتخب في كأس أمم أوروبا، الجارية على الأراضي الألمانية.
ويمتلك منتخب بلجيكا الأول لكرة القدم أحد أفضل شاغلي المركز على مستوى العالم، تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد الإسباني، الذي عاد من إصابة طويلة في الركبة وحافظ على نظافة شباكه في الفوز 2ـ0 على بوروسيا دورتموند الألماني، في نهائي دوري أبطال أوروبا.
مع ذلك، تمسّك تيديسكو بقراره إبعاد كورتوا عن قائمة المنتخب، لنقص الجاهزية، ومنح «فرصة العمر» لكاستيلس، الذي استبق انطلاق «اليورو» بالانتقال إلى القادسية السعودي، الصاعد أخيرًا إلى دوري «روشن».
وأسهم الحارس، البالغ من العمر 32 عامًا، في الفوز 2ـ0 على رومانيا، السبت الماضي، لحساب ثاني جولات المجموعة الخامسة من الكأس القارية، وتصدى لأربع فرص مؤكدة، ما أدخله إلى قائمة أفضل 10 حراس مرمى في الدور الأول من البطولة، حتى الآن، وفق تقييم موقع «سوفا سكور» الإلكتروني الكروي.
وخسِرت بلجيكا 0ـ1 من سلوفاكيا، في الجولة الأولى، لكن حارس القادسية تصدى لثلاث فرص مؤكدة. ورفعت الجولة الثانية معدّل تصدياته إلى 3.5 في المباراة الواحدة، فيما منحه «سوفا سكور» تقييمًا مرتفعًا، 8 من 10، بعد مباراة رومانيا.
وعلى صعيد بناء اللعب، لمس كاستيلس الكرة 41 مرة خلال الجولتين الماضيتين، وساعدت كرة طويلة منه النجم كيفين دي بروين، لاعب الوسط، على إحراز هدف تأكيد الفوز على رومانيا.
والحارس القدساوي، الذي انتهى أخيرًا عقده مع فولسفبورج الألماني، دوليّ منذ 2013، لكن بعدد مباريات محدود، بلغ 10 فقط قبل «اليورو».
وفصل نحو سبعة أعوام بين حصوله على الاستدعاء الدولي الأول وخوضه باكورة مبارياته مع المنتخب. وبين التاريخين، كان بعيدًا عن قوائم «الشياطين الحُمر» أو حبيسًا لمقاعد الاحتياط بسبب الاعتماد الكامل على كورتوا.
وأصيب كاستيلس، قبل مونديال 2014، واستُبعِد من القائمة البلجيكية. فيما بقِي احتياطيًا في نسختي 2018 و2022 من كأس العالم.
وبدأت مساحة حضوره مع المنتخب تتصاعد الموسم الماضي بالتزامن مع إصابة كورتوا بقطع في الرباط الصليبي.
وبشعار «الشياطين الحُمر»، حافظ بديل كورتوا على نظافة شباكه في 7 مباريات من أصل 12، بما نسبته 58 في المئة، واستقبل مرماه 6 أهداف فقط.