بعد أن ارتدى نجومها ثوب أبطال الكرة الأرضية كلها، عاد منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم لمواجهة تشيلي، الأربعاء، في بطولة كوبا أمريكا في المكان ذاته، الذي كان شاهدًا على دموع ليونيل ميسي وهي تنهمر حسرة وقهرًا على ضياع ذهب البطولة ذاتها بنسخة 2016، هناك في الولايات المتحدة على ملعب «ماتلايف».
منتخب «التانجو» لم يجدد زيارته إلى «ماتلايف» وهو باحث عن مجرد فوز، بل عاد لتسوية كل الأمور، فالمرة السابقة خرج من الملعب وهو يحلم بلقب البطولة، قبل التفكير بكأس العالم، ولكن ما حدث أنه عاد بطلًا لكليهما، بطل قاري، وعالمي، والمصنف رقم واحد، ولم يتبق إلا مهمة تبدو أكثر سهولة من كل ما سبق، فقط الفوز على تشيلي من «ماتلايف»، وهو ما حسمه لا وتارو مارتينيز، المهاجم البديل، الذي سجل ثاني أهدافه في كوبا أمريكا 2024.
لاوتارو كتب النهاية لقصة تشيلي، وهو ما يراه بعض الأرجنتينيين أنه يستحق الشكر والعرفان، فما فعله بالتانجو عامي 2015 و2016 كان بمثابة بذرة الفوز، والانتصار الكبير، حيث من هناك، ولد أرجنتيني آخر، يضاهي نسخة مارادونا، ويزيد عليها في أحيان أخرى.
وتتصدر الأرجنتين، التي ضمنت التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أمريكا، مجموعتها التي تضم كندا وتشيلي وبيرو، برصيد ست نقاط بالعلامة الكاملة من انتصارين، وتواجه البيرو، الأحد، في ختام منافسات دور المجموعات.