يحمل الفنزويلي سالومون روندون، مهاجم وقائد منتخب بلاده الأول لكرة القدم، آمال جماهيرهم في تحقيق إنجازٍ تاريخي بعد قيادته المنتخب للعبور إلى ثمن النهائي من بطولة كوبا أمريكا 2024 بتسجيله هدف الانتصار، وحصده جائزة أفضل لاعبٍ في لقاء الخميس أمام المكسيك، ضمن مواجهات المجموعة الثانية.
روندون، ابن الـ 34 عامًا، مثَّل بلاده في 106 لقاءات، وسجَّل خلالها 41 هدفًا، منها خمسةٌ في بطولة كوبا أمريكا في ست نسخٍ شارك فيها منذ عام 2011.
ويمثِّل الفنزويلي فريق باتشوكا المكسيكي الذي انتقل إليه في صفقةٍ حرَّةٍ قادمًا من ريفر بليت الأرجنتيني عام 2024. وقبل ذلك خاض مسيرةً مدججةً بالتجارب بين الأندية، بدايةً من 2006 عندما لعب لفريق أراجو في بلاده، ثم انتقل إلى لاس بالماس وملقة الإسبانيين، ليتحوَّل بعدها إلى الدوري الروسي، ويلعب مع روبين كازان، وزينيت، ويخوض إثرها أولى تجاربه في الدوري الانجليزي مع وست بروميتش عام 2015، ثم نيوكاسل يونايتد 2018، ويرحل إلى الدوري الصيني، ويعود مجددًا إلى «البريميرليج» مع إيفرتون في 2021، ويدافع عن شعاره نحو عامين، وينتقل الى ريفر بليت.
ويأتي المهاجم المخضرم ثالثًا في قائمة أكثر اللاعبين تمثيلًا للمنتخب خلف خوان أرانجو بـ 128 مباراةً، وخوسيه مانويل ري «115». وتضم القائمة المشاركة في كوبا 2024 أسماءً لامعةً، وشابةً، تحمل حلم تحقيق إنجاز الـ «كوبا» للمرة الأولى في تاريخ البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 28 ميلون نسمة، مثل أنخيل هيريرا «26 عامًا»، لاعب جيرونا الإسباني، وجيفرسون سوتيلدو «26 عامًا»، نجم جريميو البرازيلي، وزميله جيفرسون سافارينو «27 عامًا»، لاعب بوتافوجو البرازيلي.
وبعد نهاية مواجهة المكسيك، وصف روندون المستويات بالمميزة فنيًّا خلال حديثه لوسائل الإعلام، قائلًا: «لعبنا مباراةً معقدةً جدًّا، لكننا عرفنا كيف نتفوَّق على المكسيك بمميزاتنا. لقد استغللنا مميزاتنا على النحو الأمثل، وهي الشخصية والاجتهاد والروح الجماعية. هكذا جعلنا الأمور معقدة في وجه منافسنا الذي عانى كثيرًا».
وتتصدر فنزويلا المجموعة الثانية برصيد ست نقاطٍ بفارق ثلاث نقاطٍ عن الإكوادور الثانية، وجمعتها من انتصارين، ضمنت خلالهما العبور إلى دور الثمانية من البطولة القارية، وتختتم مواجهتها أمام جامايكا، الإثنين المقبل.