|


أحمد الحامد⁩
جولة السوشال ميديا
2024-06-27
ـ جولة التواصل الاجتماعي الأخيرة كانت متنوعة بين يوتيوب وإنستجرام وتويتر، ومن خلال تجاربي اكتشفت أن ساعة واحدة من التنقل بين هذه التطبيقات، كفيلة بأن تدوخك سبع دوخات مثلما يقال. بالمناسبة.. لماذا قالوا سبع دوخات ولم يقولوا ستًا أو خمسًا أو ثلاثًا؟
ـ في تويتر قرأت مقدمة رواية يوسف السباعي الشهيرة «أرض النفاق» التي تحوّلت إلى أشهر أفلام فؤاد المهندس «1968»، ثم قدَّمها محمد هنيدي بالاسم نفسه في مسلسل من مسلسلاته الناجحة «2018». المقدمة غرد بها حساب «محسن» على إكس. أعجبتني المقدمة لأنها تركز على حالة يعاني منها المبدعون الذين لا يحصلون على تكريمهم إلا بعد رحيلهم. يوسف السباعي أعلن في مقدمته أنه لا يريد التكريم إلا وهو على قيد الحياة، ولا يعنيه ماذا سيقال عنه بعد رحيله. «ما حاجتي إلى تقدير الأحياء وأنا بين الأموات؟ ما حاجتي إلى أن يذكروني في الدنيا وأنا في الآخرة، ويمجدوني في الأرض وأنا في السماء! أنا أبغي المديح الآن، والتقدير الآن، وأنا أسمع وأحس، فما أمتعني شيء كسماع المديح والتقدير. قولوا عني مخلصين وأنا بينكم إني كاتبٌ قديرٌ شهير، وإني شهير، وإني عبقري ألمعي، فإذا مت، فشيعوني بألف لعنة، واحملوا كتبي فاحرقوها فوق قبري، واكتبوا عليه: «هنا يرقد أكبر حمار، أضاع عمره في لغوٍ وهذر». إني لا شك رابح كاسب، لقد سمعت مديحكم وأنا حي محتاج إليكم، وصممت أذنيّ عن سبابكم وأنا ميّت، أغناني الله عنكم وعن دنياكم».
ـ على يوتيوب شاهدت على قناة @Aziz3D فيديو عن اللاعب البرازيلي أوسكار، كان أحد نجوم المنتخب البرازيلي ونادي تشيلسي الإنجليزي. المعروف أن أوسكار غادر الدوري الإنجليزي وقبِل اللعب في أحد الأندية الصينية وهو في عز نجوميته «شنغهاي الصيني». كان رحيل أوسكار إلى الدوري الصيني نهاية لنجوميته، لأن التجربة الصينية لم تنجح، وهذا ما ترك الجماهير تنتقد أوسكار على قبوله العرض الصيني المغري. في الفيديو إجابة صريحة من أوسكار عن سبب قبوله مغادرة الدوري الإنجليزي والذهاب إلى الصين «الكل ينتقدني لأني انتقلت للدوري الصيني، لكن الأمر الذي يجب أن يعرفه الناس أن لاعب كرة القدم مثله مثل أي موظف، يحاول كسب المال ليساعد عائلته، وأنا ولدت في عائلة برازيلية فقيرة جدًّا، وأصبحت لاعب كرة لأغير حالة عائلتي للأفضل، لهذا السبب كل الناس غير مسؤولين عني وعن قراراتي، لأنهم لن يدفعوا لي المال في النهاية، ولا يهمني كأس العالم ولا أطمح في الفوز فيه، لأني لا أريد أن أكون عجوزًا فقيرًا، وأعيش على ذكريات فوزي بكأس العالم».