|


في الذكرى الـ 32.. الدنمارك تطالب كاسبر بتقليد والده أمام الألمان

كاسبر شمايكل، حارس مرمى المنتخب الدنماركي الأول لكرة القدم، يتلقَّف كرةً، سُدِّدت باتجاهه خلال تدريب الجمعة، تحضيرًا لمواجهة ألمانيا، السبت، في ثمن نهائي «يورو 2024» (الفرنسية)
الرياض ـ الرياضية 2024.06.28 | 08:57 pm

ينتظر كاسبر شمايكل، حارس مرمى المنتخب الدنماركي الأول لكرة القدم، المشاركة أمام ألمانيا، السبت، بعد ثلاثة أيامٍ على مرور الذكرى السنوية الـ 32 لتتويج والده «بيتر» بنسخة 1992 وسط حسرة الخصم ذاته.
ويعوِّل المنتخب الدنماركي على كاسبر، الذي يملك 104 مبارياتٍ دوليةٍ، أساسيًّا منذ بداية البطولة، وولج شباكه هدفان خلال مرحلة المجموعات.
وعلى مدى مسيرته الدولية الطويلة، التي بدأت عام 2012، لم يشارك الحارس أمام ألمانيا، مستضيفة «اليورو»، سوى في مباراةٍ تجريبيةٍ واحدةٍ، انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، 2 يونيو 2021.
وكان الحارس احتياطيًّا في آخر مباراةٍ، جمعت المنتخبين على صعيد كأس أوروبا، عام 2012، عندما فازت «الماكينات» بنتيجة 2ـ1 ضمن دور المجموعات من البطولة التي استضافتها بولندا وأوكرانيا، وتُوِّجت بها إسبانيا.
وفي ثالث مواجهةٍ، يحضرها بين المنتخبين، يأمل كاسبر تحقيق الفوز هذه المرَّة اتباعًا لخطى والده الذي خسر أمام الألمان ضمن دور المجموعات من نسخة 1988 بهدفين دون ردٍّ، قبل التعويض عام 1992 بخطف اللقب القاري من فم «المانشافت» في إنجازٍ، يحتلُّ واجهة مفاجآت البطولة مع معجزة اليونان 2004.
وفشلت الدنمارك في التأهل إلى تلك النسخة بعد حلولها ثانيةً خلف يوغسلافيا «السابقة» ضمن مجموعة التصفيات التي ضمَّت إلى جوارهما كلًّا من النمسا، وإيرلندا الشمالية، وجزر فارو.
وبسبب الحرب الأهلية في الاتحاد اليوغسلافي، الذي تفكَّك على إثرها، منع الاتحاد الأوروبي «يويفا» منتخب الدولة من المشاركة، واستدعى الدنمارك بدلًا منه، بصفتها صاحبة المركز الثاني في مجموعة التصفيات.
لذا كانت الضيفة المدعوَّة اضطرارًا بعيدةً كليًّا عن الترشيحات، مع ذلك تخطَّت كل العقبات، ووصلت إلى المباراة النهائية بفضل جهود شمايكل ورفاقه، وانتظرتها مهمةٌ صعبةٌ أمام ألمانيا، بطلة العالم، في 26 يونيو من ذلك العام.
ووقف والد كاسبر سدًّا منيعًا أمام الهجمات الألمانية، وترك لزملائه مهمة التسجيل، وإنهاء المباراة بثنائيةٍ، أحرزها جون ينسن، وكيم فيلفورت.
وعندما تنطلق موقعة «اليورو» الجديدة، سينتظر المنتخب الدنماركي من كاسبر أداءً شبيهًا لما قدَّمه والده قبل 32 عامًا وثلاثة أيامٍ، حتى يقود زملاءه إلى الدور ربع النهائي.