|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2024-06-29
* أحب الدور الأول من بطولة أمم أوروبا وكأس العالم لأن هناك مباريات كل يوم، مجرد رؤيتي لمباراة على الشاشة أشعر بشيء من السلام. كرة القدم مهما علا فيها التنافس واشتدت فيها العصبية، لا تعادل عصبيتها طلقة طائشة في حرب. احذروا المنتخبات التي تمر من الباب الضيّق، والإيطاليون إذا ما صعدوا إلى الدور الثاني يصعب إخراجهم، هم غالبًا إما يخرجون من الدور الأول أو يلعبون المباراة النهائية. يذكرني المنتخب الإيطالي بالشاحنات التي تعمل بوقود الديزل، تبدأ بطيئة لكنها تستمر قوية. الإسبان لا ينظرون إلاّ للكأس، والمنتخب الذي سيقصيهم عليه أن يفوز بالكأس، ما فائدة الفوز على الإسبان ثم لا تحصل على الكأس!؟، سويسرا والنمسا منتخبان قويان، أظن أحدهما سيمضي بعيدًا، ربما المهمة للمنتخب النمساوي أسهل، كونه سيلاقي التركي، أما مهمة السويسريين فهي الأصعب لأنهم سيلاقون الإيطاليين. المنتخب الإنجليزي مطالب بتقديم مستوى أفضل، الجماهير أطلقت صافرات الاستهجان بعد مباراتهم الأخيرة مع سلوفينيا، المدرب الإنجليزي ساو ثجيت قال كلامًا كسر فيه خاطري، وزاد من تعاطفي معه «أفهم غضب الجمهور وأعرف أنه لا يريدني، لكنني لم أرَ أي فريق يتأهل متصدرًا لمجموعته ويتم استقباله بصافرات الاستهجان». كلام مقنع، لكن الجمهور الإنجليزي كان مستهجنًا المستوى. أرى أن كل الجماهير الإنجليزية طوال سنوات كانت ضحية إعلامها الرياضي، لأنه ينفخ في منتخبه حتى يظن الجمهور أن الكأس باتت في الجيب!، يصعب توقع الفائز لقوة المنتخبات في اليورو، البطولة التي تثبت كل مرة أنها الأقوى على سطح الأرض.
* كلما قرأت كلمة «ربو» انجذبت نحوها، هل وجدوا علاجًا نهائيًا؟ لا يوجد حسب علمي أي علاج نهائي، هناك أدوية فعّالة حسبما أعرف. يُقال أن سبب إصابتي بالربو هو تعرضي في طفولتي لهواء التكييف البارد بعد استحمامي مباشرة، لا أذكر شيئًا، كنت طفلًا، لكني أذكر منظرًا لم أنسه طوال حياتي، أذكره كلما قرأت عن علاج غريب للربو، خصوصًا من عالم الطب الشعبي. سأعود للمنظر الذي عاش في ذاكرتي عن الربو بعد أن أقول لكم آخر الغرائب التي قرأتها لعلاج الربو. في الهند يجتمع عشرات الآلاف كل عام عند عائلة تدعي أنها ورثت قدرة لعلاج الربو من خلال إدخال سمكة صغيرة في فم المريض، السلطات عاقبت العائلة، خصوصًا أنه ليس علاجًا، بل شعوذة تسبب أمراضًا، لكن الناس لا يتوقفون عن المجيء. أما المنظر الذي لم أنسه فكان عبارة عن «ضب» مربوط في «حوش» البيت!، قيل لوالدي إن شرب دمع الضب دواء للمصاب بالربو، أذكر أني كنت أبكي خائفًا من الضب، وأذكر كيف تعاطفت معي جدتي رحمها الله، أطلقت الضب وقالت لوالدي معاتبةً: تبي تعالجه وده للطبيب!.