عندما يقول شخصٌ ما إن بطولة اليورو بطولةٌ مصغَّرةٌ لكأس العالم، فلديه كامل الحق، وأيضًا الحجَّة في هذا الرأي حيث عادت بنا الذاكرة خلال الأيام الماضية إلى مباريات كأس العالم المثيرة في دور المجموعات. كل مباراة تُلعب بخلفيةٍ وأهدافٍ مختلفةٍ، منتخباتٌ قويةٌ، ومنتخباتٌ متواضعةٌ، ومنتخباتٌ مجتهدةٌ، والأهمُّ المنتخباتُ التي كانت مفاجأةَ البطولة.
وأنا أشاهد منتخب النمسا، تذكرت جيدًا منتخب المغرب في المونديال الأخير. تذكرت تلك الأيام الشتوية الجميلة التي لن تنسى من ذاكرتي الرياضية، حيث كان مونديال 2022 مثيرًا بكل تفاصيله. وقد أعادت اليورو تلك الأيام الجميلة من خلال إثارتها في دور المجموعات.
أسوأ ما في كرة القدم، هو حدوث المتوقَّع، وقد يكون ذلك غريبًا، لكن هذه حقيقةٌ. متعة كرة القدم في حدوث المفاجآت، وليس العكس، وهذا ما شاهدناه في بطولة اليورو، في دور المجموعات، إذ تصدَّرت النمسا على حساب فرنسا وهولندا، وتصدَّرت رومانيا على حساب بلجيكا، وتأهلت جورجيا على حساب التشيك، وغادرت كرواتيا وصربيا من دور المجموعات، وهي أمورٌ لم تكن متوقعةً قبل بداية البطولة، خاصَّةً أننا شهدنا في دور المجموعات خروج ثمانية منتخباتٍ فقط من أصل 24 منتخبًا مشاركًا في البطولة، وهو عددٌ قليلٌ مقارنةً بعدد المباريات التي تُلعب في هذا الدور، وتتجاوز نصف المباريات المقرَّر إقامتها في البطولة.
خلال دور المجموعات، شاهدنا الثلاثي الذي كان مرشحًا للفوز باللقب، إنجلترا وفرنسا وألمانيا، يظهرون بشكلٍ متذبذبٍ! قد يكون لفرنسا عذرٌ بسبب إصابة مبابي، لكن الصدمة من مستوى منتخب إنجلترا كانت كبيرةً! وصل الحال بإنجلترا، التي تصدَّرت مجموعتها بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مبارياتٍ، لحالة فوضى غير مقبولةٍ، بل إن جماهير المنتخب رمت العلب على المدرب ساوثجيت لتوصل رسالةً قويةً عن عدم رضاها على مستوى الإنجليز، بينما كان مستوى المنتخب الألماني في مباراة الافتتاح مؤشرًا قويًّا، لكن الانخفاض بعد ذلك كان كبيرًا، وأعطانا بعض الشك، ومع ذلك دائمًا يجب أن نتذكَّر أن دور المجموعات رحلةٌ، يجب القيام بها للمنتخبات المرشحة، لأن المحك الحقيقي سيكون في ربع النهائي وما يليه.
كان مستوى المنتخب الإسباني المقنع في دور المجموعات أكبر المفاجآت التي شاهدناها في البطولة حيث تحوَّل المنتخب إلى مرشَّحٍ حقيقي للفوز باللقب، إذ يملك كل المقومات لذلك، لا سيما مع قدرة لاعبيه على تطبيق فلسفة اللعب الإسبانية القائمة على الاستحواذ، وتمرير الكرة بسرعةٍ مع خطِّ وسطٍ قوي وإبداعي. بالمقابل كان ظهور إيطاليا وهولندا وبلجيكا مخجلًا، ولا يعطينا مؤشرًا وعلاماتٍ على المنافسة على اللقب.
في حين كان مستوى النمسا في دور المجموعات لافتًا جدًّا، بالكرة ودون الكرة، وسيكون حصانًا أسودَ قويًّا في هذه النسخة من البطولة، وسيرهق المنتخبات الكبيرة كثيرًا. رومانيا أيضًا ظهرت بشكلٍ لافتٍ، سيتعب الهولنديين في المواجهة المقبلة، وقد نشهد صدام الحصانين النمسا ورومانيا في ربع النهائي، فهي فرصةٌ ممكنةٌ، بل وواقعيةٌ أيضًا.
تنتظرنا مبارياتٌ مثيرةٌ في الأدوار الإقصائية حيث وصلت البطولة إلى ذروتها مع قممٍ كبرى منتظرةٍ في ربع النهائي ونصف النهائي وأيضًا في النهائي، والأكيد أن يورو 2024، قدَّمت نسخةً مصغَّرةً قويةً من كأس العالم 2022 التي يراها الكثيرون أقوى بطولات التاريخ.
وأنا أشاهد منتخب النمسا، تذكرت جيدًا منتخب المغرب في المونديال الأخير. تذكرت تلك الأيام الشتوية الجميلة التي لن تنسى من ذاكرتي الرياضية، حيث كان مونديال 2022 مثيرًا بكل تفاصيله. وقد أعادت اليورو تلك الأيام الجميلة من خلال إثارتها في دور المجموعات.
أسوأ ما في كرة القدم، هو حدوث المتوقَّع، وقد يكون ذلك غريبًا، لكن هذه حقيقةٌ. متعة كرة القدم في حدوث المفاجآت، وليس العكس، وهذا ما شاهدناه في بطولة اليورو، في دور المجموعات، إذ تصدَّرت النمسا على حساب فرنسا وهولندا، وتصدَّرت رومانيا على حساب بلجيكا، وتأهلت جورجيا على حساب التشيك، وغادرت كرواتيا وصربيا من دور المجموعات، وهي أمورٌ لم تكن متوقعةً قبل بداية البطولة، خاصَّةً أننا شهدنا في دور المجموعات خروج ثمانية منتخباتٍ فقط من أصل 24 منتخبًا مشاركًا في البطولة، وهو عددٌ قليلٌ مقارنةً بعدد المباريات التي تُلعب في هذا الدور، وتتجاوز نصف المباريات المقرَّر إقامتها في البطولة.
خلال دور المجموعات، شاهدنا الثلاثي الذي كان مرشحًا للفوز باللقب، إنجلترا وفرنسا وألمانيا، يظهرون بشكلٍ متذبذبٍ! قد يكون لفرنسا عذرٌ بسبب إصابة مبابي، لكن الصدمة من مستوى منتخب إنجلترا كانت كبيرةً! وصل الحال بإنجلترا، التي تصدَّرت مجموعتها بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مبارياتٍ، لحالة فوضى غير مقبولةٍ، بل إن جماهير المنتخب رمت العلب على المدرب ساوثجيت لتوصل رسالةً قويةً عن عدم رضاها على مستوى الإنجليز، بينما كان مستوى المنتخب الألماني في مباراة الافتتاح مؤشرًا قويًّا، لكن الانخفاض بعد ذلك كان كبيرًا، وأعطانا بعض الشك، ومع ذلك دائمًا يجب أن نتذكَّر أن دور المجموعات رحلةٌ، يجب القيام بها للمنتخبات المرشحة، لأن المحك الحقيقي سيكون في ربع النهائي وما يليه.
كان مستوى المنتخب الإسباني المقنع في دور المجموعات أكبر المفاجآت التي شاهدناها في البطولة حيث تحوَّل المنتخب إلى مرشَّحٍ حقيقي للفوز باللقب، إذ يملك كل المقومات لذلك، لا سيما مع قدرة لاعبيه على تطبيق فلسفة اللعب الإسبانية القائمة على الاستحواذ، وتمرير الكرة بسرعةٍ مع خطِّ وسطٍ قوي وإبداعي. بالمقابل كان ظهور إيطاليا وهولندا وبلجيكا مخجلًا، ولا يعطينا مؤشرًا وعلاماتٍ على المنافسة على اللقب.
في حين كان مستوى النمسا في دور المجموعات لافتًا جدًّا، بالكرة ودون الكرة، وسيكون حصانًا أسودَ قويًّا في هذه النسخة من البطولة، وسيرهق المنتخبات الكبيرة كثيرًا. رومانيا أيضًا ظهرت بشكلٍ لافتٍ، سيتعب الهولنديين في المواجهة المقبلة، وقد نشهد صدام الحصانين النمسا ورومانيا في ربع النهائي، فهي فرصةٌ ممكنةٌ، بل وواقعيةٌ أيضًا.
تنتظرنا مبارياتٌ مثيرةٌ في الأدوار الإقصائية حيث وصلت البطولة إلى ذروتها مع قممٍ كبرى منتظرةٍ في ربع النهائي ونصف النهائي وأيضًا في النهائي، والأكيد أن يورو 2024، قدَّمت نسخةً مصغَّرةً قويةً من كأس العالم 2022 التي يراها الكثيرون أقوى بطولات التاريخ.