تقاليد الألمان تهدد تطلعات الدنمارك
تصطدم رغبة المنتخب الدنماركي الأول لكرة القدم في استئناف مغامرته ضمن منافسات يورو 2024 بعادة وصول نظيره الألماني، على الأقل إلى نصف نهائي أي بطولة يستضيفها على أراضيه.
واحتلت الدنمارك وصافة المجموعة الثالثة خلف إنجلترا، وضربت موعدًا في ثمن نهائي اليورو، مع «المانشافت»، صاحب الضيافة، الذي تصدر المجموعة الأولى.
وسبق لألمانيا استضافة كأسي العالم 1974 و2006، ويورو 1988، أمّا البطولة الجارية فهي رابع استضافاتها الكبرى.
ووصل منتخب «الماكينات» إلى نهائي 1974 وحقق اللقب، فيما اكتفى ببلوغ دور الـ 4 للبطولتين الأخريين.
ويستند الألمان على هذه العادة التاريخية للتقدَّم إلى أبعد مدى ممكن في البطولة الجارية التي يستهلون مرحلتها الإقصائية بملاقاة الدنمارك، للمرة الرابعة على صعيد كأس أوروبا.
وتعود المواجهة الأولى بين المنتخبين في البطولة إلى مجموعات نسخة 1988، وفازت ألمانيا وقتها بهدفين نظيفين، وجاء رد الدنمارك قاسيًا بالنتيجة ذاتها في نهائي 1992، مفجِّرة إحدى أكبر مفاجآت المحفل القاري تاريخيًّا.
أمّا المواجهة الأخيرة فجاءت ضمن دور المجموعات من نسخة 2012، وخسرتها الدنمارك بنتيجة 1ـ2.
ومنذ تلك المباراة التقى الطرفان في لقاءين تجريبيين فقط، انتهى كل منهما بالتعادل 1ـ1.
ويدخل المنتخب الألماني المباراة منقوصًا من خدمات مدافعه جوناثان تاه، الموقوف بسبب بطاقتين صفراوين حصل عليهما خلال مرحلة المجموعات، ويُتوقَّع تعويضه بنيكو شلوتيربيك، فيما ينتظر حفاظ بقية اللاعبين على مراكزهم.
وتنفس يوليان ناجلسمان، مدرب المضيف، الصعداء بعودة المدافع الآخر أنطونيو روديجر إلى التدريبات، الجمعة، حتى يجاور شلوتيربيك في التشكيل الأساسي.
أما المنتخب الدنماركي فخسر بدوره مورتن هيولماند، لاعب الوسط، للسبب ذاته، ويُرجّح مشاركة توماس ديلاني عوضًا عنه.
وعلى الرغم من غياب ديلاني، وزميله كريستيان إيركسين، لاعب الوسط الآخر، عن التدريب الأخير بداعي المرض، أبدى المدرب كاسبر هيولماند تفاؤله بشأن مشاركتهما في اللقاء.