يتعيَّن على المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم استغلال فرصة وقوعه في المسار السهل لكأس أوروبا «يورو 2024»، والتقدم فيها إلى أبعد حد ممكن لإسكات الانتقادات التي لن ترحمه إذا خسر، الأحد، أمام سلوفاكيا، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي.
ووقع منتخب «الأسود الثلاثة» في مسار جنّبه مواجهة القوى التقليدية مثل ألمانيا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال التي تتقاتل على الجهة الأخرى.
وفي حال تخطيها سلوفاكيا، ستلاقي إنجلترا، الباحثة عن اللقب القاري الأوّل عبر تاريخها، سويسرا التي أطاحت بإيطاليا، حاملة اللقب، من البطولة.
ولم تبرّر إنجلترا حتى الآن ترشيحها لإحراز اللقب، وفازت بصعوبة على صربيا 1-0، قبل تعادلها مع الدنمارك 1-1، وسلوفينيا دون أهداف.
وأخفق الرباعي الهجومي الضارب المؤلف من هاري كين، جود بيلينجهام، بوكايو ساكا، وفيل فودين، الذي سجّل مجتمعًا 114 هدفًا مع أنديته خلال الموسم المنصرم، في خطف الأضواء ضمن البطولة القارية.
وظهروا سويًا كوحدة مفكّكة، ما وضع المدرب جاريث ساوثجيت تحت مزيد من الضغط، ورشقه المشجعون بعبوّات الجعّة عندما كان يحاول الاحتفال معهم بالتأهل.
وفي ظل الضعف على الجهة اليسرى نتيجة إصابة الظهير لوك شو، وانجراف فودين نحو الداخل، قد يجد أنتوني جوردون مكانًا له، على الرغم من خوضه دقائق قليلة في البطولة الجارية.
ويُتوقع دخول الواعد كوبي ماينو في خط الوسط إلى جوار ديكلان رايس، بعد بروز ابن التاسعة عشرة عامًا في الشوط الثاني ضد سلوفينيا.
وكان المدرب أبعد عن تشكيل تلك المباراة ترينت ألكسندر أرنولد، الظهير الأيمن الذي دأب على إشراكه لاعب وسط، بعدما طالته سهام الانتقادات بشدة، وربّما لا يعود إلى موقعه مجددًا.
كما يتعيّن على ساوثجيت منح دور للجناح كول بالمر، صاحب التسديدة الوحيدة لإنجلترا في الشوط الثاني ضد سلوفينيا.
أما سلوفاكيا التي تأهلّت بين أفضل أربعة ثوالث من فوز على بلجيكا 1-0، وخسارة أمام أوكرانيا 1ـ2، وتعادل مع رومانيا 1-1، فتبحث في مشاركتها الثالثة بعد الاستقلال، عن بلوغ ربع نهائي بطولة كبرى للمرّة الأولى عبر تاريخها.