رأى الإيطالي فابيو كابيلو، مدرب فريق يوفنتوس الأول لكرة القدم السابق، أن المنتخب الإيطالي يعاني في غياب لاعبين من يوفنتوس وميلان في التشكيلة الأساسية، بعد خروج «الأتزوري» من ثمن النهائي أمام سويسرا بهدفين نظيفين، السبت، كما وصف المدرّب لوتشانو سباليتي بـ «المتعجرف».
وقال كابيلو لشبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، ثم في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلو سبورت»: «عندما لا يوجد أي لاعب من ميلان في المنتخب الإيطالي، ولا حتى من يوفنتوس، في التشكيلة الأساسية، فهذا ناقوس خطر، إذا كان هذان الناديان لا يملكان لاعبين من جودة عالية، فلدينا مشكلة».
يذكر أن فيديريكو كييزا، ونيكولو فاجولي، لاعبي يوفنتوس، نزلا أساسيين أمام سويسرا.
واعتمد سباليتي أسلوب الدفاع بثلاثة لاعبين خلال المباريات الاستعدادية للبطولة القارية، لكنه غير خياراته خلال النهائيات، وتحديدًا في دور المجموعات، ما دفع كابيلو لانتقاده قائلًا: «أعتقد أن سباليتي تصرّف مدربًا لفريق أمام إسبانيا، أرسل فريقه إلى الملعب ليقول ها نحن، لنشاهد ما إذا كنا أفضل منهم، اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل»، وأردف: «إنه متعجرف».
ورأى أن اللاعبين والمدرّب يتحمّلون المسؤولية: «سباليتي يتحمّل مسؤولية كبيرة، لكن يتعيّن على اللاعبين أيضًا إدراك أهمية القميص الوطني. لم أرَ في حياتي إيطاليا تلعب بهذا الشكل». وتابع: «شعرت بالخجل مثلما حدث عندما عدت من كأس العالم 1974 بصفتي لاعبًا عندما خرج الأتزوري من الدور الأول».
ورفض كابيلو «78 عامًا»، الذي أشرف سابقًا على أندية ميلان، ويوفنتوس، وريال مدريد الإسباني، ومنتخبي إنجلترا وروسيا، التعليق على عدم استقالة سباليتي بقوله: «لن أحكم على قراره، لكني لست متفائلًا بالمستقبل، أعتقد أن سباليتي مدرب رائع على صعيد الأندية، لكن يتعيّن عليه التطوّر مدرّبًا وطنيًا، إنهما وظيفتان مختلفتان كليًا».
وقدّمت إيطاليا مستويات هزيلة في البطولة الحالية، فحققت فوزًا صعبًا على ألبانيا 2ـ1، ثم سقطت أمام إسبانيا بهدف، قبل أن تدرك التعادل 1ـ1 ضد كرواتيا في الرمق الأخير، وتضمن تأهلها إلى ثمن النهائي، حيث فقدت لقبها أمام سويسرا.