رئيس مجلس إدارة اتحاد القدم، كما هو حال أي رئيس مجلس إدارة لاتحاد رياضي آخر، يمثل قمة الهرم للإدارة التنفيذية المنتخبة من قبل السلطة العليا وهي الجمعية العمومية. وهو من يمثل الاتحاد بصفة قانونية، وتنحصر مهامه في تطبيق قرارات الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، حيث تُؤخذ القرارات بأغلبية الأصوات بالمجلس، وضمان عمل أجهزة الاتحاد، والإشراف على الأمانة العامة، وتعيين أو إقالة الأمين العام، وإدارة العلاقة مع الاتحادات الآسيوية والدولية واللجنة الأولمبية والأجهزة الحكومية الأخرى، ومنها التعامل مع البنوك والجهات التمويلية، وكذلك تمثيل الاتحاد أمام القضاء. والأهم هو توجيه الدعوة لاجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية وترؤس اجتماعاتها. ولذلك، نرى وفق النظام الأساسي أنه لا يحق ولا يجوز للرئيس التحدث في الشؤون الخاصة باللجان التي يمثلها رئيس كل لجنة، وخاصة القضايا الخاصة بالاحتراف والانضباط والأخلاق وفض المنازعات والتحكيم. وأي حديث يعتبر مخالفة جسيمة تستوجب المساءلة وربما الإقالة أو حجب الثقة عنه وعن مجلس الإدارة بكامله.
وبغياب الأثر الفعلي لأعلى سلطة رياضية وهي الجمعيات العمومية بالاتحادات الرياضية، نجد ونلاحظ تفرد رؤساء الاتحادات بالحديث والتعقيب عن القضايا الرياضية بخلاف ما يجب أن يكون عليه بعدم الحديث عنها كأصل وأساس ومطلب تشريعي وقانوني لضمان استقلال وحياد عمل اللجان القضائية، كما هو حال اللجان الدائمة التي يجب أن يكون رئيسها من المختصين في مجال أعمال اللجنة مثل الاحتراف والمسابقات والمسؤولية الاجتماعية، كما هو حال اللجان القضائية التي يجب أن يترأسها رجل قانون مختص بالقانون الرياضي.