|


البرازيل والأوروجواي.. لا مفر من الوداع المبكر

البرازيلي دانيلو دا سيلفا، قائد منتخب بلاده الأول لكرة القدم، الأربعاء، يتحسر بعد ضياع إحدى الفرص أمام كولومبيا (رويترز)
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.07.03 | 05:28 pm

اصطدم المنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم بخصمه الأوروجواي، في منافسات ربع نهائي كوبا أمريكا 2024، بعد أن حل السيليساو ثانيًا في مجموعته الرابعة خلف المتصدر كولومبيا، فيما اعتلت أوروجواي صدارة ترتيب مجموعتها الثالثة بالعلامة الكاملة.
واكتفت البرازيل بالتعادل الإيجابي أمام كولومبيا، الأربعاء، بنتيجة 1ـ1 في ختام مرحلة المجموعات، ليحصد الفريق خمس نقاط فقط من انتصار واحد على باراجواي، وتعادلين ضد كوستاريكا، ومثله أمام كولومبيا، التي تصدرت المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط من انتصارين وتعادل.
ومع تأهل منتخب البرازيل في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة، فإنه سيواجه متصدر الثالثة الأوروجواي، التي فازت في ثلاث مباريات على التوالي أمام بنما، وبوليفيا، وأمريكا.
وأصبح في حكم المؤكد وداع أحد المنتخبين الكبيرين مبكرًا من الدور ربع النهائي، على الرغم من أن الترشيحات قبل البطولة رجحت أن تكون هذه القمة في نصف النهائي، لكن تبعثرت أوراق البطولة تمامًا بعد حلول البرازيل ثانيًا خلف كولومبيا في مجموعتها.
ويواجه السيليساو البرازيلي شكوكًا كبيرة في بطولة كوبا أمريكا، بسبب ضعف نتائج المجموعة، وانخفاض مستوى عناصر الفريق، مع كثرة مشكلات النجوم، وفي مقدمتهم فينسيوس جونيور، نجم فريق ريال مدريد الإسباني، الذي سيغيب عن مواجهة أوروجواي في ربع النهائي، بسبب تراكم البطاقات الصفراء بعد حصوله على إنذار جديد أمام كولومبيا.
وهاجم الأسطورة البرازيلية رونالدينيو فريق البرازيل الحالي، قبل بدء منافسات كوبا أمريكا، حين كتب عبر حساباته الرسمية: «هذا كل شيء، إنها لحظة حزينة لأولئك الذين يحبون كرة القدم البرازيلية، ليس لدينا الطاقة لمشاهدة هذه المباريات. ربما يكون هذا المنتخب البرازيلي أحد أسوأ المنتخبات في الأعوام الأخيرة، ليس لديه قادة محترمين، فقط لاعبون متوسطون في معظم الأحيان».
ورد رافينيا، لاعب برشلونة ومنتخب البرازيل، على تصريحات مواطنه رونالدينيو، مؤكدًا أنه لا يوافقه الرأي، مع إشارته إلى أن رونالدينيو نفسه طلب من فينسيوس جونيور، لاعب السيليساو ونجمه، الحصول على التذاكر من أجل حضور مباريات الفريق.
وبدأ المنتخب البرازيلي، تحت قيادة مدربه دوريفال جونيور، بطولة كوبا أمريكا 2024 بنسخة شاحبة، بعد التعادل أمام كوستاريكا بنتيجة 0ـ0، قبل أن ينفجر ويفوز على باراجواي بنتيجة 4ـ1، في مباراة شهدت تألق لاعبه فينسيوس جونيور، وحضور نيمار دا سيلفا، لاعب فريق الهلال، في المدرجات، وهو الغائب عن البطولة، بسبب إصابة الركبة.
ولم يقدم الفريق أفضل عروضه ضد كولومبيا في ختام مرحلة المجموعات، ليكتفي بالتعادل، ويحصل على المركز الثاني في مجموعته، ليصطدم بمنتخب أوروجواي في دور الثمانية بشكل رسمي.
في المقابل، يملك منتخب أوروجواي تاريخًا أفضل من البرازيل في بطولات كوبا أمريكا، إذ يملك الفريق 15 بطولة في تاريخ مشاركاته، ليحتل الصدارة بالتساوي مع منتخب الأرجنتين بالرصيد نفسه، فيما اكتفى المنتخب البرازيلي بتسع بطولات كوبا أمريكا طوال تاريخه.
وفاز منتخب الأوروجواي ببطولة كوبا أمريكا للمرة الأخيرة عام 2011، بعد الانتصار في المباراة النهائية على منتخب باراجواي بنتيجة 3ـ0، فيما توج الفريق البرازيلي باللقب عام 2019 بالفوز في النهائي على بيرو بنتيجة 3ـ1، إلا أنه خسر لقب النسخة الماضية، التي جرت على أرضه، أمام منتخب الأرجنتين، حين سقط بهدف دون رد.
هذا ويعيش منتخب الأوروجواي فترة مميزة على صعيد النتائج، تحت قيادة مدربه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، إذ يحتل المركز الثاني في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بحصوله على 13 نقطة بعد ست جولات، وبفارق نقطتين فقط عن منتخب الأرجنتين، المتصدر، فيما يحل المنتخب البرازيلي سادسًا بسبع نقاط فقط.