|


أين إيدير صاحب هدف البرتغال التاريخي في فرنسا؟

إيدير يتسلم خلال حفلٍ في نوفمبر الماضي كأسًا من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم تكريمًا له على مسيرته.. وأعلن الاتحاد في المناسبة ذاتها عن تسمية المهاجم الدولي السابق سفيرًا للمنتخب (أرشيفية)
الرياض ـ حاتم سالم 2024.07.04 | 01:06 am

فكَّر في الانتحار وقاده عقلُه إلى «أفكار صعبة» بعد انتقاداتٍ لأدائه خلال كأس العالم لكرة القدم 2014 وتحوَّل في ظرف عامين فقط إلى بطل قومي للبرتغال، بسبب هدفه الشهير في نهائي كأس أمم أوروبا ضد المنتخب الفرنسي المضيف.
هو إيديرزيتو أنطونيو ماكيدو لوبيس، الشهير بـ «إيدير»، المهاجم السابق، الذي حفر اسمه للأبد في ذاكرة بطولة «اليورو» بفضل ذلك الهدف الذي أنهى سلبية نهائي 2016، خلال الوقت الإضافي، وأهدى «برازيل أوروبا» أول وأهم ألقابها.
ومع كل مواجهةٍ بين منتخبي البرتغال وفرنسا، اللذين يلتقيان الجمعة في رُبع نهائي «يورو 2024»، تتجدّد صورة اللاعب الأسمر فارع الطول، المولود في غينيا بيساو، في أذهان متابعي الكرة العالمية.
يبلغ إيدير من العمر 36 عامًا، وآخِرُ عهدِه بممارسة كرة القدم الاحترافية موسم 2021- 2022، الذي ارتدى خلالَه قميص فريق الرائد السعودي، فيما يعود آخر استدعاء دولي له إلى نوفمبر 2019.
وقبل شهرين من بدء نسخة كأس أمام أوروبا الجارية، انضم اللاعب، الذي اعتزل دون إعلان رسمي، إلى مجلس إدارة الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وكُلِّف رسميًا بمهام «مراقبة فرق التدريب الوطنية للرجال والسيدات» و«ملف النشاط الاجتماعي للاتحاد».
مثّل إيدير «برازيل أوروبا» في 35 مباراة، بين 2012 و2019، وأحرز 5 أهداف فقط، لكن أحدها ضَمِنَ له، ولبلاده، المجد الدائم.
وخلال مونديال 2014، خاض اللاعب ذاته 3 مباريات، وخرجت بلاده مبكرًا، من مرحلة المجموعات، فتعرّض للانتقاد اللاذع، كونه بدأ كافة اللقاءات وعجز عن تقديم أي إسهام تهديفي.
وبعد إنجاز كأس أمم أوروبا، فتح المنتمي إلى أسرةٍ هاجرت وهو طفلٌ إلى القارة العجوز قلبَه لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وكشف عن تفكيره بعد ذلك المونديال في الانتحار، تأثرًا بما لقِيَه من هجوم جماهيري وإعلامي، مؤكدًا أنه عاش ظروفًا نفسيةً صعبةً ومرحلةً سيئةً من حياته قاده عقلُه خلالها إلى التفكير في أفكارٍ صعبة، لكنه لم ينس الدفاع عن نفسه، مُذكِّرًا بتعرِّضه، قبل كأس العالم، إلى عددٍ من الإصابات مما أثّر عليه سلبًا.
وبمساعدةٍ من خبيرة لياقية، تُدعى سوزانا توريس، تخطى إيدير تلك الفترة وتحسَّن بعدها مردوده بدنيًا وفنيًا، فالتحق مُجدّدًا بالمنتخب.
وقبل الرائد، محطته العربية الوحيدة، مثّل البرتغالي فرق ليل الفرنسي ولوكوموتيف موسكو الروسي وسوانزي سيتي الإنجليزي وبراجا وأندية أخرى أصغر حجمًا في بلاده انطلق منها مشوارُه الاحترافي.
وفي دوري «روشن» السعودي، لعِب المهاجم المشهور أيضًا بتنوّع قصّات شعره 22 مباراةً وأحرز ستة أهداف.
واللقب الأوروبي الكبير ليس الوحيد في مسيرته، التي يُزيِّنها على مستوى الأندية الفوزُ مرّةً واحدةً بكلٍ من الدوري الروسي، وكأس السوبر الروسي، وكأس الدوري البرتغالي، وكأس البرتغال، ومرتين بكأس روسيا، فضلًا عن الإسهام، عبر خوض عددٍ من المباريات، في تتويج المنتخب بدوري الأمم الأوروبية 2019.