بعد الاصطدام.. مكلارين يهاجم «الثور الأحمر»
رفض زاك براون، رئيس فريق مكلارين، الجمعة، التلميحات القائلة إن السائق البريطاني لاندو نوريس كان «لطيفًا للغاية» في معركته الملتهبة مع الهولندي ماكس فرستابن في سباق جائزة النمسا الكبرى لفورمولا 1، ووجه سهام انتقاداته إلى كريستيان هورنر مدير «رد بول».
وتراجع نوريس عن دعوته للسائق الهولندي بطل العالم 3 مرات للاعتذار عن حادث تصادم، كلفه غاليًا في السباق، وقع بينما كان الاثنان يتنافسان على الصدارة، الأحد.
وعقب هذا التحول جاءت تصريحات لفرستابن سائق فريق «الثور الأحمر»، الذي كان أسلوبه الحاد مثار تعليقات كثيرة خارج فريقه، أكد فيها على مدى تقديره للعلاقة مع صديقه وعدم رغبته في إفسادها.
ورأى البعض أن نوريس منح فرستابن مزية نفسية من خلال نزع فتيل الموقف بدلًا من مواصلة الضغط. واحتل الثنائي المركزين الأول والثاني في 5 من آخر 7 سباقات، حيث فاز فرستابن 7 مرات في 11 سباقًا، ونوريس مرة واحدة.
وقال براون: «أعتقد أن هناك فرقًا بين ما يبدو عليه أي سائق للسباقات عندما يرتدي الخوذة وينزل الحاجب، وما يبدو عليه من الإثنين إلى الخميس، وكيف يحدث التواصل بينهم وكيفية تعاملهم والعلاقات التي تربطهم».
وأضاف: «الكثير من أبطال العالم أصدقاء يحبون بعضهم بعضًا خارج سيارة السباق، ولكنهم يتسمون بالشراسة الشديدة بمجرد ارتداء الخوذة ولا يختلف لاندو عن هذا النسق».
ووصف براون المعركة بين الاثنين بأنها ملحمية، وقال: «إن فرستابن، مثل أي سائق عظيم أو مصمم كبير، من الطبيعي أن يستفيد من القواعد إلى أقصى الحدود وذلك حتى يتم إخباره بأنه تجاوز الحدود. ومع ذلك، فإن الأمريكي براون، الذي كرر دعوته إلى وجود مشرفين دائمين، لم يترك هورنر يفلت من هذا المأزق».
وقال رئيس فريق رد بول لسائقه فرستابن عبر دائرة الاتصال الأحد الماضي «إن نوريس لم يتصرف بشكل صحيح. لكن رأى المشرفون الأمر بشكل مختلف، حيث ألقوا باللوم على فرستابن في التصادم وحكموا عليه بعقوبة إضافة 10 ثوان إلى زمنه إضافة لنقطتين جزائيتين».
وكان نوريس، سجل الجمعة أسرع زمن، في التجربة الحرة الثانية لسباق جائزة بريطانيا الكبرى المقرر إجراؤه الأحد بعدما فعل ذلك أيضًا في التجربة الأولى في وقت سابق من اليوم.
وسجل نوريس على مضمار سيلفرستون البالغ طوله 5891 كيلومترًا، دقيقة و26 ثانية و549 جزءًا من الثانية، وجاء زميله بالفريق أوسكار بياستري فى المركز الثاني، وسيرجيو بيريز، سائق ريد بول، ثالثًا. أما فيرستابن، فحل سابعًا، علمًا أنه كان احتل المركز الرابع في التجربة الأولى.