كسِب ثلاثةٌ من المدربين الأربعة الذين بلغوا نصف نهائي كأس أمم أوروبا خصومهم المقبلين في مواجهاتٍ لحساب البطولة ذاتها عندما كانوا لاعبين.
وتُحدِّد موقعتا فرنسا وإسبانيا، الثلاثاء، وإنجلترا وهولندا، الأربعاء، طرفي المباراة النهائية، التي تحتضنها العاصمة برلين في 14 يوليو الجاري.
ويشكّل الإسباني لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب بلاده، استثناءً بين أضلاع مربع نصف النهائي، بخلوِّ مسيرته لمَّا كان لاعبًا من المباريات الدولية.
وجمع كلٌ من المدربين الثلاثة الآخرين، الهولندي رونالد كومان والفرنسي ديديه ديشامب والإنجليزي جاريث ساوثجيت، بين اللعب للمنتخب وقيادته فنيًا بعد الاعتزال.
وتُوِّج كومان، الذي كان مدافعًا بارزًا، مع منتخب هولندا بكأس أمم أوروبا 1988، وشارك أساسيًا في مباراة الفوز 3ـ1 على إنجلترا ضمن مرحلة المجموعات.
ولعِب كومان، البالغ من العمر 61 عامًا، 83 مباراة دولية، يعود آخرُها إلى الأدوار الإقصائية لكأس العالم 1994.
وشغَل ساوثجيت المركز ذاته، قلب الدفاع، ولعِب 57 مباراةً بشعار منتخب إنجلترا، الذي توقف عام 2004 عن استدعائه.
وشارك المدرب الحالي لـ «الأسود الثلاثة» أساسيًا في الفوز 4ـ1 على هولندا ضمن مرحلة المجموعات من «يورو 1996».
ومباراة الأربعاء المقبل هي الثالثة على صعيد التدريب بين كومان وساوثجيت صاحب الـ 53 عامًا. وتحت قيادتيهما، كسِب المنتخب الإنجليزي نظيره الهولندي 1ـ0 في لقاء تجريبي عام 2018، وتغلّب الهولندي على الإنجليزي 3ـ1 في نصف نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية 2018- 2019.
في الجانب من نصف نهائي «يورو 2024»، يواجه المدرب ديشامب منتخب إسبانيا، بعد 24 عامًا من مشاركته أساسيًا في الفوز الفرنسي 2ـ1 على الخصم ذاته ضمن ربع نهائي نسخة 2000 من البطولة.
كما لعِب ديشامب من البداية مباراةً ضد الخصم ذاته، ضمن مرحلة المجموعات من «يورو 1996»، أسفرت عن التعادل بهدف لمثله.
وبعد تحوله إلى التدريب، قاد صاحب الـ 55 عامًا المنتخب في خمس مواجهاتٍ مع إسبانيا، أسفرت عن فوزين وخسارتين وتعادل. ومنح إحدى الفوزين فرنسا لقب دوري الأمم الأوروبية 2020- 2021.
وعندما كان لاعبًا، مثّل دي لا فوينتي، البالغ من العمر حاليًا 63 عامًا، منتخبات بلاده للفئات العمرية وعجز عن الدخول إلى قوائم المنتخب الأول.