يُضيف نهائي كأس أوروبا «يورو 2024»، الأحد المقبل، اسمًا واحدًا جديدًا على الأقل إلى قائمة من أربعة لاعبين خاضوا الموقعة الختامية للمحفل القاري، واحترفوا قبلها أو بعدها في الكرة السعودية.
ومن أصل 16 لاعبًا على قوَّة الأندية السعودية استدعوا للبطولة الجارية في ألمانيا، تبقَّى أربعة يستعدّون لموقعتيّ الدور نصف النهائي، بينهم المدافعان الإسبانيان إيميريك لابورت، وناتشو فيرنانديز، إلى جانب الفرنسي نجولو كانتي، والهولندي جورجينيو فينالدوم، ثنائي الوسط.
وانضمّ كل من لابورت، مدافع النصر، وكانتي وفينالدوم، لاعبي وسط الاتحاد والاتفاق، إلى قوائم البطولة بصفتهم محترفين في دوري روشن السعودي.
أمّا ناتشو، الذي حقق مطلع الشهر الماضي لقب دوري أبطال أوروبا برفقة ريال مدريد الإسباني، فوقّع للقادسية، الصاعد حديثًا إلى «روشن»، بعد انطلاق منافسات اليورو، بموجب صفقة مجانية أعقبت نهاية عقده مع نادي عاصمة بلاده.
وسيُسفر نزال المنتخبين الفرنسي والإسباني، الثلاثاء، ضمن دور الأربعة من البطولة، عن تأهل أحدهما إلى المباراة النهائية، ما يؤمِّن ظهور حتمي لثنائي النصر والقادسية، أو لاعب الاتحاد، في المشهد الختامي.
ويُمكن لمباراة دور الأربعة الأخرى إرسال لاعب آخر من روشن إلى النهائي هو فينالدوم، الذي يتعيَّن على منتخب بلاده إسقاط إنجلترا، الأربعاء، للاقتراب من عتبة المجد.
وفي حال عبور الطاحونة الهولندية، سيضمن دوري المحترفين السعودي سفيرًا أو أكثر بين أبطال النسخة الـ 17 من كأس أوروبا.
وأيًا كان عدد المتأهّلين من «روشن»، ستتوسّع قائمة الأسماء الأربعة التي جمعت بين اللعب في السعودية وخوض نهائي اليورو.
وافتتح هذه القائمة المهاجم اليوناني المعتزل أنجيلوس خاريستياس الذي شكّل جزءًا من رحلة التتويج الإعجازي لمنتخب بلاده ببطولة 2004.
وشارك خاريستياس أساسيًا وحتى آخر دقيقة في نهائي تلك النسخة، وسجّل هدف الفوز التاريخي على البرتغال.
وبعد تسعة أعوام، اختتم مسيرته الاحترافية بتجربة قصيرة مع النصر العاصمي اكتفى خلالها بوصافة كأس ولي العهد 2013.
وتلاه في الالتحاق بالقائمة المهاجم البرتغالي المعتزل إيدير، صاحب هدف فوز منتخب بلاده بلقبه الوحيد تاريخيًا على صعيد البطولة القارية عام 2016.
ودخل إيدير بديلًا أمام فرنسا في الدقيقة 79 من المباراة النهائية لتلك النسخة، وأحرز هدفه التاريخي خلال الوقت الإضافي الثاني.
وعلى غرار خاريستياس، اعتزل المهاجم اللعبة بعد محطة أخيرة في السعودية بقميص الرائد موسم 2021ـ2022.
أمّا ثالث أسماء القائمة فهو المهاجم البرتغالي الأسطوري كريستيانو رونالدو الذي لعب نهائي نسختي 2004 و2016.
وشارك «الدون» أساسيًا في النهائي الأول، وظل داخل الملعب حتى صافرة الختام، ثم غادر بقلب مفطور بعد الخسارة أمام خاريستياس ورفاقه.
وكذلك بدأ النهائي الثاني، وغادره بالدموع أيضًا بسبب الإصابة، لكن حزنه، وخلافًا لما حدث قبل 12 عامًا، تحوَّل لاحقًا إلى فرح على يدي إيدير.
ومنذ يناير 2023، يخوض «صاروخ ماديرا» مغامرة برفقة النصر، قد تكون الأخيرة في مسيرته، عقب فك ارتباطه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وتنتهي القائمة بالإنجليزي جوردان هيندرسون، لاعب الوسط، الذي نزل بديلًا في الدقيقة 74 من نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا، وسُحِبَ مجددًا قبل ماراثون ركلات الترجيح مباشرةً حتى يدخل المهاجم ماركوس راشفورد من أجل تسديد إحداها.
وبعكس خاريستياس وإيدير ورونالدو الذين فازوا باللقب، خسر هيندرسون ذلك النهائي لمصلحة الطليان، كما يغيب، بقرار فني، عن البطولة الحالية، لتفوت عليه فرصة التعويض.
وبعد نهائي البطولة التي رُحّلت عامًا بسبب أزمة فيروس كورونا، أمضى لاعب الوسط موسمين آخرين مع ليفربول الإنجليزي، ثم وفد إلى الملاعب السعودية، صيف 2023، من بوابة الاتفاق.
واكتفى هيندرسون بنصف موسم مع الفريق الشرقي، وغادر صوب أياكس أمستردام الهولندي خلال انتقالات يناير الماضي.