|


جمباز الأولمبياد.. صراع كبير بعد غياب الروس

البيلاروسية ألينا هارناسكو، لاعبة الجمباز الإيقاعي (أرشيفية)
لندن ـ رويترز 2024.07.10 | 03:56 pm

هيمنت روسيا وروسيا البيضاء على الجمباز الإيقاعي في الأولمبياد، منذ دورة ألعاب أتلانتا 1996، حين بدأت دول الاتحاد السوفيتي السابق التنافس بشكل مستقل.
وتشهد أولمبياد باريس، المنطلقة منافساتها في الـ26 من يوليو الجاري، غياب لاعبي الجمباز من روسيا، وروسيا البيضاء، بسبب العقوبات المفروضة عليهم دوليًّا نتيجة الحرب مع أوكرانيا، ما يترك أكثر من 20 دولة أخرى ممثلة في التصنيف العالمي للفردي أمام فرصة مثالية للحصول على أكبر الجوائز في هذه الرياضة.
ولا تعتقد كارولين هانت، مديرة برنامج الجمباز الإيقاعي الأمريكي، أن غياب روسيا وروسيا البيضاء سيعني انخفاض الجودة عندما تبدأ المعركة على الذهب في بورت دو لا شابيل أرينا، في أغسطس المقبل.
وقالت كارولين: «في أي وقت لا يشارك فيه مثل هذا الحضور المهيمن في الجمباز الإيقاعي، أو أي رياضة، فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك على الملعب ومستوى المنافسة، وفي الوقت نفسه، أعتقد أن عالم الجمباز الإيقاعي قوي للغاية، ومن المثير أن نرى الكثير من البلدان تصل إلى مستويات عالية جدًا».
وتصدرت الألمانية داريا فارفولوميف، والإيطالية صوفيا رافاييلي، تصنيف الفردي، بينما جاءت البلغارية إلفيرا كراسنوباييفا في المركز الثالث بعد الجولة الخامسة من سلسلة كأس العالم للجمباز، المنظم في ميلانو، يونيو الماضي.
وفي منافسات الفرق، قد تكون بلغاريا، حاملة اللقب، التي فازت بميداليات في أربع دورات أولمبية، في وضع جيد للاستفادة من غياب الروس، والمتنافسون الآخرون على الميداليات، هم الصين، وإيطاليا، وفرنسا.
ومع قيادة فارفولوميف ومارجريتا كولوسوف للفريق، تأمل ألمانيا في الحصول على أول ميدالية أولمبية في هذه الرياضة، منذ أن فازت ريجينا فيبر ببرونزية الفردي في ألعاب لوس أنجليس 1984.
وقالت نهى أبو شبانة، رئيسة اللجنة الفنية للجمباز الإيقاعي بالاتحاد الدولي للجمباز: «يمكن لكافة الدول أن تصعد إلى منصة التتويج، إذ استثمرت جميع الاتحادات الوطنية في لاعبات الجمباز لديها، ورفعت المستوى العالي لتحقيق النتائج».
وأضافت نهى: «بالطبع يتمتع رياضيو روسيا وروسيا البيضاء بتنافسية عالية، لكن الاتحادات الأخرى انتهزت هذه الفرصة لرفع مستوى رياضييها، لأن لديهم الآن فرصة للحصول على ميداليات».
ودخل الجمباز الإيقاعي الأولمبياد منذ دورة لوس أنجليس 1984، وهيمنت روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى على الجمباز الإيقاعي لفترة طويلة، وحصدت 39 ميدالية من أصل 48 ميدالية متنافس عليها منذ مقاطعة الاتحاد السوفيتي للألعاب الأولمبية عام 1984.
وتم منع روسيا وروسيا البيضاء في البداية من المنافسة دوليًا بعد حرب أوكرانيا في 2022.
وكما هو الحال في الرياضات الأخرى، كان هناك مجال للرياضيين من البلدين للتنافس في باريس محايدين بدون أعلام أو شعارات أو نشيد وطني.
وذكرت وسائل إعلام روسية، مارس الماضي، أن إيرينا فينر، رئيسة اتحاد الجمباز الإيقاعي لعموم روسيا، استبعدت ذلك، وقالت في تصريحات تلفزيونية: «فريق الجمباز الإيقاعي والمدربون واللاعبات منذ البداية، عندما سمعوا الشروط قالوا إنهم لن ينافسوا في الأولمبياد».
ولم تتمكن البيلاروسية ألينا هارناسكو، الفائزة ببرونزية الفردي في طوكيو قبل ثلاثة أعوام، من التأهل، لأنه لم يسمح لها بالمنافسة في بطولة أوروبا للجمباز الإيقاعي، مايو الماضي.