|


رياضة التسلق.. انتقادات وتفاؤل قبل أولمبياد باريس

البولندية ألكساندرا كالوكا والصينية دي نيو خلال التصفيات الأولمبية 22 يونيو 2024 ( رويترز)
كيب تاون ـ رويترز 2024.07.11 | 04:23 pm

كان الظهور الأول لرياضة التسلق في أولمبياد طوكيو 2020 تجربة ناجحة وصعبة في الوقت ذاته، وذلك بعد انتقادات الرياضيين لنظام المنافسة، لكن زيادة ميدالية ذهبية إضافية في باريس 2024 سادت حالة من التفاؤل.
وشهد أولمبياد طوكيو، الذي جرى عام 2021، منافسة واحدة لكل من فئتي الرجال والسيدات، وتضمنت مسابقات التسلق الثلاثة، الصخري والقيادي والسرعة، وبذلك كان على الرياضيين التدريب على منافسات لم يشاركوا فيها من قبل.
وذكر ماركو سكولاريس، رئيس الاتحاد الدولي للتسلق: «كان الأمر غريبًا بعض الشيء، لأنه تم تخصيص ميدالية واحدة فقط لنا، ولذلك تقرر الجمع بين المسابقات الثلاثة معًا وهو أمر معقد بعض الشيء.. كان على متسابق التسلق السريع أن يتدرب على التسلق الصخري والقيادي والعكس صحيح، وهذه المنافسة مختلفة تمامًا عن بعضها بعضًا. لم يشعروا بالأريحية تجاه هذه العملية وكان رد الفعل من المتسابقين عنيفًا للغاية».
وعلى الرغم من ذلك، فإن نجاح الظهور الأول لهذه الرياضة في الأولمبياد في طوكيو ونمو شعبيتها على مستوى العالم، ساعد في منح ميدالية ثانية منفصلة في أولمبياد باريس لمنافسات السرعة والأخرى لمنافستي التسلق الصخري والقيادي معًا.
وتحطمت أرقام في منافسات تسلق السرعة العام الجاري، إذ سجَّل الأمريكي سام واتسون رقمين قياسيين عالميين خلال ساعة واحدة في بطولة جرت أبريل الماضي.
وحطَّم واتسون «18 عامًا» الرقم القياسي العالمي السابق «4.90 ثانية» على الحائط الذي يبلغ ارتفاعه 15 مترًا، حينما سجَّل 4.85 ثانية ثم سجَّل 4.79 ثانية.
ويرى واتسون، وهو لاعب شطرنج متحمس، أن هناك أوجه تشابه بين هوايتيه المفضلتين في الوقت الذي يتطلع فيه إلى الفوز بميدالية ذهبية.
وأوضح في تصريحات لموقع الأولمبياد على الإنترنت: «يمكنك تحليل كل حركة على حدة، الأمر دقيق للغاية بشكل مذهل وأحب فكرة أنه لا يمكن على الإطلاق الوصول للمثالية في ذلك».
وقبل انطلاق أولمبياد باريس، يدور الحديث حول نقص الطاقة النسبي في الرياضة، وهي حالة تتعلق بنقص السعرات الحرارية التي يتناولها الرياضي إلى مستويات خطيرة من أجل إنقاص الوزن، التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
ويُعد نقص الوزن ميزة واضحة لمتسابقي التسلق، لكن في ظل المخاوف المتزايدة فرض الاتحاد الدولي للعبة مراقبة على المتسابقين على مستوى الاتحادات الوطنية مع إجراء اختبارات عشوائية في المنافسات الدولية.
ونظرًا لأن العديد من متسابقي التسلق في سن المراهقة، يشعر الاتحاد الدولي بمسؤولية للتأكد من ألا تؤدي حيوية الشباب وحماسهم إلى سوء اتخاذ القرار.
وقال سكولاريس «عندما يكون عمرك 17 أو 18 عامًا لا تكون ناضجًا بما يكفي لتقييم ما يمكن أن يحدث مستقبلًا.. يجب أن يحيط بك الأشخاص المناسبون كي يدحضون لديك ثقافة الفوز بأي ثمن، لأن التكلفة التي تتحملها صحتك باهظة".