|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2024-07-15
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية، سيطر عليها نهائي «يورو 2024»، ومع أن محاولة اغتيال ترامب كانت «ترند»، لكنَّها جاءت في المرتبة الثانية، وإن كانت تخصُّ رئيس الولايات المتحدة السابق والمنافس على الرئاسة من جديد. تمنَّيت فوز الإنجليز مثل كل نهائي، أو نصف نهائي، يصلون إليه. حزنت قليلًا بعد الخسارة، ثم نسيت الأمر. لقد عوَّدني المنتخب الإنجليزي على الأحزان عند نهاية كل مشوارٍ كروي. والحق أن الإسبان، يستحقون اللقب، لأنهم كانوا الأقوى في البطولة، فبعض المنتخبات تعلن عن نفسها بطلًا للبطولة منذ انطلاقها، وهذا ما فعله الإسبان، خاصَّةً عندما أخرجوا المنتخب المضيف، وحطموا آمال الفرنسيين في نصف النهائي.
بطولة كوبا أمريكا، لم تحصل على نصف الاهتمام الذي حظيت فيه «يورو 2024». البطولة الأوروبية أجمل بكثيرٍ، وتوقيتها أفضل.
أبدأ بأول تغريدةٍ، وهي طريفةٌ وتحليليةٌ لأغنية «أما براوة» الشهيرة. مروان حلَّل كلمات الأغنية تحليلًا نفسيًّا كاتبًا: «الأغنية غريبة، وتذكرني بكتاب / فيلم أفكر في إنهاء الأمور. تبتدئ الأغنية بالبطلة وهي تتدلَّع على حبيبها، وتتساءل إذا ما كان يجب أن تذهب إليه ليسقيها الماء، أو تنصرف وبلاش شقاوة، ويستمر الأمر على هذا لبعض الوقت، ثم فجأةً ينقلب المزاج، ويتغير اللحن، ونجدها تقول يا ناس لوموني ما ترحموني، أحب لوم العواذل لمّا يلوموني. ثم ننتقل للكوبليه الصادم أكثر، فتقول بحلم وأغني لحبيبي.. وفين حبيبي؟ ما ليش حبايب يا عيني، أنا ونصيبي. فنتفاجأ بأن هذا الحبيب لا وجود له، وقد يكون هذا نتيجة لتوهماتٍ بصريةٍ وسمعيةٍ، وعُصابٍ ناتجٍ عن رضوضٍ نفسيةٍ». أحببت فكرة تحليل كلمات الأغنية، وبعض الأغنيات فيها كثيرٌ من التقلُّبات النفسية فعلًا، لكنْ في هذه الأغنية قد تكون الفكرة مبنيةً على تخيُّل البطلة، أن لها حبيبًا في المقطع الأول، ثم تكشف للمستمعين أن لا حبيب لها عندما قالت: «بحلم.. وأغني لحبيبي.. وفين حبيبي». عمومًا يبقى لحن الأغنية «محمد الموجي»، هو البطل في هذا العمل الفني الذي يرفض أن يموت.
سامي القرشي يحذِّرنا من مصاحبة الذين خفَّفوا أوزانهم، ولديه تفسيرٌ عجيبٌ وطريفٌ، يقولُ: «إياك أن تصاحب شخصًا استطاع أن يخفِّف وزنه، فشخصٌ استطاع أن يتخلى عن الرز والمندي والمفطح والكنافة بالجبنة من السهل أن يتخلى عنك». أخيرًا، هذه تغريدةٌ من حساب روائع الأدب الروسي: «الرجل الذي يعتذر وهو مخطئ يسمَّى صادق. الرجل الذي يعتذر وهو غير متأكد من خطئه يسمَّى حكيم. الرجل الذي يعتذر وهو لم يخطئ يسمى زوج».