مدرجات كاملة.. الراتب الأعلى.. مبيعات قياسية.. القميص 9..
مبابي يعيد ذكريات رونالدو
سارت بدايات المهاجم الفرنسي كيليان مبابي مع نادي ريال مدريد الإسباني على نهج مَثَله الأعلى البرتغالي الأسطوري كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، عندما انضمّ صيف 2009 إلى البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا.
وقدّم ريال مدريد، الثلاثاء، نجمه الجديد عبر حفل جماهيري في ملعبه العريق سانتياجو برنابيو بمدرجات كاملة العدد، وفق ما نشرته عديد من وسائل الإعلام الإسبانية.
وحظي اللاعب، المنتقل بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، بحشد جماهيري يُقارب العدد الذي حضر حفل تقديم «الدون» في الملعب ذاته قبل 15 عامًا.
يومها، غصّت مدرجات الملعب، التي كانت تتسع آنذاك لـ 80 ألف متفرج، عن آخرها بالمشجعين، لرؤية النجم القادم من مانشستر يونايتد الإنجليزي بصفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو.
وحاليًا زادت السعة إلى 85 ألفًا، بفضل عمليات تطوير أخيرة اكتملت العام الماضي، لذا تُرجِّح وسائل الإعلام الإسبانية حضور عدد أكبر لمبابي، بواقع 5 آلاف مشجع، عطفًا على امتلاء المدرجات في حفله.
وفي حال التسليم بدقة الإحصاء، يصبح بذلك حفل الفرنسي الأكثر استقطابًا للجماهير على مر التاريخ، ويهبط نظيره الخاص برونالدو إلى المركز الثاني.
وبموجب عقده مع ريال مدريد، سيحصل مهاجم منتخب الديوك على أعلى راتب للاعب كرة قدم في أوروبا، مثلما فعل النادي الإسباني مع رونالدو حين انتدبه من مانشستر.
وتشير التقارير الإسبانية إلى اتفاق ريال مدريد مع مبابي على منحه 26 مليون يورو سنويًا، مقسّمة على أجر ثابت وإضافات.
وبهذا المبلغ، يتصدَّر قائمة الرواتب في أوروبا، متفوقًا على المهاجم الإنجليزي هاري كين الذي يكبّد خزينة بايرن ميونيخ الألماني أجرًا سنويًا قدره نحو 25 مليون يورو.
وقبل عقد ونصف العقد، صرف الريال 13 مليون يورو راتبًا سنويًا لرونالدو، ارتفاعًا من 7.5 ملايين كان يحصل عليها قبل رحيله عن مانشستر.
وكان ذلك الراتب هو الأعلى حينذاك للاعب كرة قدم محترف في أوروبا على غرار مبابي حاليًا.
أيضًا حرّك اللاعبان طلبات قياسية للحصول على قمصانهما من متجر ريال مدريد الرسمي، مسجّلين مبيعات بآلاف النسخ خلال الساعات الأولى من إعلان الصفقة.
وبحسب برنامج «الشيرينجيتو» الإسباني المتلفز، باعت متاجر النادي العاصمي 7 آلاف قميص لمبابي في أول يوم من طرحه رسميًا.
وجنت خزينة النادي 800 ألف يورو من عائدات بيع قميص اللاعب الجديد في أول أيام طرحه.
ونظرًا للإقبال الهائل على الشراء، خصّص الريال متجره في شارع «Gran Vía» لبيع قمصان مبابي فقط، كما أصدر النادي بيانًا اعتذر فيه لجماهيره عن احتمالية حدوث تأخيرات في التسليم تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، تحت ضغط الطلبات.
أمَّا رونالدو، فقدَّرت وسائل الإعلام عدد نسخ قميصه التي بيعت في أول ساعتين من طرحه نحو 2000 نسخة، بواقع نحو 15 قميصًا في الدقيقة الواحدة.
ولا تتوفر معلومة دقيقة عن حجم مبيعات قميص مبابي في الساعتين الأوليين بعد إعلان الصفقة، واكتفت تقارير الصحف بالإشارة إلى تلقي متاجر الريال سبعة آلاف طلب شراء خلال اليوم الأول كاملًا.
ومن أوجه الشبه أيضًا بين انطلاقتي رونالدو ومبابي مع الريال، تسلم كل منهما القميص «9» في البداية، خلافًا لرقمهما المعتاد خلال مسيرتيهما قبل الانضمام للأبيض.
ومنح النادي الإسباني لاعبه الجديد القميص 9 الذي ظل شاغرًا منذ رحيل مواطنه العالمي كريم بنزيما إلى صفوف الاتحاد الصيف الماضي.
ولم يتمكن مبابي من الحصول على القميص 7 الذي كان يرتديه مع باريس، نظرًا لوجوده في حيازة زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، الجناح الأيسر.
وعجز أيضًا عن الحصول على القميص 10 الذي يرتديه دوليًا، مع بقاء مسألة التجديد للكرواتي لوكا مودريتش، حامله في الريال، دون حسم.
وكان «صاروخ ماديرا» تعرَّض للمعضلة ذاتها عام 2009 عندما اصطدم بامتلاك راؤول جونزاليس، المهاجم التاريخي للفريق، القميص 7 الذي اشتهر به البرتغالي إبّان تمثيله مانشستر.
واضطرّ كريستيانو لارتداء القميص 9، وانتظر حتى صيف 2010 الذي شهد رحيل راؤول لشالكه الألماني، وأعاد الالتئام مع رقمه الأثير المستمر معه حتى اليوم.