لم يكن صعود المعجزة الكندية سمر ماكنتوش، المتوقع أن تكون من بين أبرز نجوم الأحواض في أولمبياد باريس 2024، إلى المكانة، التي وصلت عليها مفاجئًا بتاتًا بالنسبة لعائلتها والمقربين منها.
سمر من مواليد 18 أغسطس 2006 في تورونتو الكندية، ويبلغ طولها 173 سنتمترًا، ووزنها نحو 64 كيلو جرامًا، وبحوزتها إجمالًا 16 ميدالية.
لمدة عامين، تدرّبت في فلوريدا، حيث كانت تقضي ستة أيام في الأسبوع في حوض السباحة، بدءًا من الساعة الرابعة صباحًا.
شغف عائلة ماكنتوش بالرياضة عميق، إذ سبحت والدتها جيل في أحواض لوس أنجليس خلال أولمبياد 1984، وشقيقتها الكبرى بروك متخصّصة في التزلّج على الجليد، ونالت الميدالية البرونزية في بطولة العالم للناشئين عام 2022.
وعلى الرغم من أنها لم تتجاوز الـ 17 من عمرها، تملك ماكنتوش في رصيدها أربعة ألقاب عالمية في سباقي 200 متر فراشة، و400 متر متنوعة، أحرزتها في مونديالي بودابست 2022، وفوكووكا عام 2023.
وفي مايو الماضي، حطّمت رقمها القياسي العالمي في سباق 400 متر متنوعة، قبل أسابيع قليلة من الألعاب الأولمبية.
وحققت هذا الإنجاز أمام جمهورها في مسقط رأسها خلال تجارب انتقاء المنتخب الكندي المشاركة في أولمبياد باريس.
وفي ظلّ وجود مراهقتين تتمتعان بمسيرة رياضية عالية المستوى، وزّعت عائلة ماكنتوش المهمات بينهما: تعيش سمر وجيل في الولايات المتحدة للتمرّن في أحواضها، وتعيش بروك وجريج في كندا للتدرب على التزلج.
وستكون ألعاب باريس 2024 المشاركة الثانية لماكنتوش في الأولمبياد بعد طوكيو صيف 2021، حين أصبحت أصغر رياضية كندية في تاريخ الألعاب، وفي جميع الرياضات، وليس السباحة فقط.
في باريس، ستكون كل الأنظار شاخصة باتجاهها لمعرفة إذا كانت ستطيح بالأسطورة الأمريكية كايتي ليديكي الساعية إلى لقبها الأولمبي الثامن.
وفي الأشهر الأخيرة، منيت النجمة البالغة من العمر 27 عامًا بهزيمتها الأولى منذ أكثر من 10 أعوام في سباقي 400 و800 م حرة، وحصل ذلك أمام ماكنتوش.