|


الأخدود يمنح توماس فرصة الثأر من بيليتش

الكرواتي ستيبان توماس ومواطنه سلافن بيليتش، مدربا الأخدود والفتح المتنافسين في دوري روشن (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية 2024.07.22 | 10:18 pm

يُنذر الموسم الكروي المقبل في السعودية الكرواتي ستيبان توماس، المدرب الجديد لفريق الأخدود الأول لكرة القدم، بمواجهة الرجل الذي حرمه، قبل 18 عامًا، من مواصلة تمثيل منتخب بلاده.
ويتنافس الأخدود في الموسم المقبل مع فرق دوري روشن السعودي، وبينها الفتح، الذي يقوده المدرب الكرواتي سلافن بيليتش، وسيلتقي معه توماس ذهابًا وإيابًا ضمن البطولة، إذا حافظا على منصبيهما.
ومرَّت علاقة الكرواتيين بتقلُّباتٍ عدة منذ فترة احترافهما الكرة شاغلين مركز قلب الدفاع.
وخلال عقد التسعينيات، ظلَّ بيليتش رقمًا ثابتًا في دفاع المنتخب الكرواتي، على حساب توماس الذي ندرت استدعاءاته الوطنية قبل اعتزال زميله دوليًّا عام 1999.
وتزامل اللاعبان دوليًّا مرةً واحدةً فقط، عندما لعب بيليتش أساسيًّا، وتوماس بديلًا في انتصار الكروات تجريبيًّا على بولندا 4ـ1، يوم 22 أبريل 1998.
وبعد اعتزال بيليتش، تخلَّص توماس من عقبته، وأصبح الطريق مفتوحًا أمامه لتمثيل منتخب بلاده، وشارك بقميصه في كأسَي العالم 2002 و2006، وبينهما «يورو 2004»، ولم يكن هناك ما يعترض استمرار مسيرته الدولية لولا عودة زميله القديم.
وفي نبأ ليس سارًّا بالنسبة لتوماس، رحل زلاتكو كرانيكار، مدرب كرواتيا، عن منصبه، عقب كأس العالم «ألمانيا 2006»، وحلَّ بيليتش خلفًا له.
ومن أوَّل القرارات التي اتَّخذها المدرب الجديد، كان إيقاف الاعتماد على بعض أسماء الحرس القديم، في مقدَّمتها توماس، وتصعيد واعدين بدلًا منهم، مثل فيدران تشورلوكا، المدافع الواعد، وآخرين.
وأدَّى ذلك القرار إلى إسدال الستار على مسيرة توماس دوليًّا، فيما استمر أربعة أعوامٍ أخرى مع الأندية حتى اعتزل الكرة نهائيًّا في 2010.
ورغم تلك الأحداث يُنكر مدرب الأخدود الجديد حمله أي ضغائن تجاه بيليتش.
وعن علاقتهما، قال لصحيفة «Vecernji» الكرواتية في حوارٍ سابقٍ: «قبلت بالواقع. الوقت كان قد حان للمواهب الشابة، بيليتش صعَّد تشورلوكا من فئة الشباب إلى المنتخب الأول، وهذا إجراءٌ مفهومٌ. لدي علاقةٌ طبيعيةٌ مع سلافن، حين نتقابل دائمًا نتبادل التحية بحرارةٍ».
وخلال مسيرتيهما التدريبيتين، لم يتواجه الكرواتيان أبدًا وهما يقودان الجهاز الفني لفريقين مختلفين، بينما التقيا من قبل عندما كانا لاعبين محترفين في موسم 1999ـ2000.
آنذاك، كان بيليتش يمثِّل هايدوك سبليت، فيما يلعب توماس بألوان دينامو زغرب.
والتقى الفريقان في نهائي كأس كرواتيا لذلك الموسم، وفاز هايدوك ذهابًا بثنائيةٍ نظيفةٍ، واكتفى دينامو بالانتصار 1ـ0 إيابًا، وخسر توماس اللقب لمصلحة بيليتش ورفاقه.