فازت سولت ليك، المدينة الأمريكية، الأربعاء بحق تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2034، بعد تصويت اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال سبنسر كوكس، حاكم ولاية يوتا، الذي كان جزءًا من فريق تقديم الملف، إلى جانب ليندسي فون، بطلة التزلج الأولمبي، في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية في باريس: «إلى الأشخاص الذين يحتفلون في الوطن لقد عدنا يا عزيزي، الألعاب الأولمبية تعود إلى يوتا».
وحصلت المدينة الأمريكية، التي استضافت الألعاب الشتوية عام 2002، على 83 من 89 صوتًا في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن اُختيرت مدينة مفضلة لتنظيم الألعاب في يونيو الماضي.
وأرادت سولت ليك في البداية التقدم بطلب لاستضافة ألعاب 2030، التي مُنحت لفرنسا، لكنها تراجعت عن تلك الخطط نظرًا لأن الموعد قريب للغاية من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 في لوس أنجليس.
وواجه المشروع عقبة غير متوقعة أخيرًا مع حالة 23 سباحًا صينيًا ثبت تعاطيهم للمواد المحظورة قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021.
وجاءت نتيجة اختبار السباحين الصينيين إيجابية لمادة تريميتازيدين، لكن تم تبرئتهم لاحقًا عبر تحقيق صيني، كشف عن أنهم تعرضوا عن غير قصد للعقار من خلال تلوث الأطعمة، ولم تجد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا» أي مخالفات في تحقيقاتها الخاصة في هذه القضايا، لكنها أثارت منذ ذلك الحين تحقيقًا أمريكيًا منفصلًا وانتقادات حادة من الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات لطريقة تعامل «الوادا».
وأثار تورط السلطات الأمريكية واستخدام قانون «رودشينكوف» الأمريكي في القضية غضب اللجنة الأولمبية الدولية، التي بيّنت أنه لا يمكن الطعن في سلطة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات من جانب واحد.
ويوسع قانون «رودشينكوف» الصادر في 2020 نطاق اختصاص إنفاذ القانون الأمريكي ليشمل أي مسابقات رياضية دولية يشارك فيها رياضيون أمريكيون أو لديهم روابط مالية بالولايات المتحدة.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن أنه تم إضافة تعديل في عقد المدينة المضيفة من شأنه أن يسمح للجنة بإنهاء العقد في الحالات، التي لا يتم فيها احترام السلطة العليا للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشكل كامل أو إذا تمت إعاقة أو تقويض تطبيق إجراءات مكافحة المنشطات.
وأبانت اللجنة أن مدينة سولت ليك واللجنة الأولمبية الأمريكية وقعتا بالفعل على العقد المعدل.