|


أساطير الأولمبياد.. ريدجرايف يقهر القولون.. وكينجستون تخلد البرق

أوسين بولت يحتفل بعد تحطيمه الأرقام في بكين (الفرنسية)
باريس ـ الفرنسية 2024.07.24 | 05:06 pm

تنطلق النسخة الـ 33 من الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، 26 يوليو الجاري، ويأمل خلالها المشاركون بالسير على خطى عمالقة وأساطير في رياضات مختلفة، يقدّمون كلّ شيء من أجل الحصول على الذهب.. وهنا نظرة على أبرز الرياضيين في الأعوام الـ 128 الأخيرة.
المجدف البريطاني «السير» ستيف ريدجرايف هو الرياضي الوحيد في مسابقات التحمل الذي توّج عنقه بخمس ميداليات ذهبية في خمس دورات أولمبية متتالية: 1984 «رباعي مع قائد دفة»، 1988 و1992 و1996 «زوجي» و2000 «رباعي».
بعد نيله الميدالية الذهبية الرابعة في ألعاب أتلانتا، أعلن ريدجرايف، الذي عانى لأعوام من التهاب القولون التقرّحي المنهك، اعتزاله.
بعد فترة وجيزة من تشخيص إصابته بمرض السكري من النوع الثاني، قرّر إخضاع جسده، البالغ من العمر 38 عامًا حينها، لنظام تدريب عقابي للمرة الأخيرة في عام 2000، ونجح في رهانه بفوزه بالمعدن الأصفر للمرة الخامسة في سيدني. سره، تحدث عنه قائلًا: «قرّرت أن مرض السكري يجب أن يعيش معي، وليس أن أعيش معه».



كاتي فريمان
وفي لحظة جسّدت روح المصالحة بين السكان الأصليين في أستراليا وأحفاد المهاجرين الأوروبيين، أوقدت أسطورة سباقات السرعة من السكان الأصليين كاتي فريمان، وهي ترتدي «بذة» فضية بيضاء تم تصميمها خصيصًا لها، الشعلة الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000.
وبعد عشرة أيام، أصبحت أول مواطنة أسترالية من السكان الأصليين تفوز بميدالية ذهبية فردية بتتويجها بسباق 400 متر، وهذه المرة مرتدية «بذة» رياضية مع غطاء للرأس.
اختبرت فريمان المجد الأولمبي عقب فوزها بفضية سباق 400 متر في دورة ألعاب أتلانتا عام 1996. لكن الفوز بالميدالية الذهبية أمام جماهيرها وعلى أرضها منحها شعورًا مغايرًا.
بعد عبور خط النهاية، جثت على ركبتيها قبل أن تكمل جولة النصر ملفوفة بعلمي أستراليا والسكان الأصليين. واعتزلت فريمان بعد ثلاثة أعوام، وتفرّغت لتأسيس منظّمة غير ربحية، تعتني بأطفال السكان الأصليين في أستراليا.



مايكل فيلبس
كان فيلبس في سن الـ 15 عامًا فقط عندما شارك في أول أولمبياد له في سيدني عام 2000، ليدّون اسمه أصغر سباح أمريكي في الألعاب منذ عام 1932.
احتل المركز الخامس في سباق 200 متر فراشة، ولكن على مدى الأعوام الثلاثة التالية أطاح بعدد كبير من الأرقام القياسية العالمية، ليصبح أحد أشهر السباحين على الإطلاق.
وفي أولمبياد أثينا 2004، فاز فيلبس المكنّى بـ «رصاصة بالتيمور» بست ذهبيات وبرونزيتين.
وفي بكين، بعد أربعة أعوام، رفع رصيده إلى ثماني ذهبيات، سبع منها تزامنت مع أرقام قياسية عالمية. حتى يومنا هذا، يبقى فيلبس الرياضي صاحب أكبر عدد من الميداليات الذهبية في نسخة واحدة من الألعاب الصيفية.
بحلول موعد اعتزاله في عام 2016، كان السباح الأولمبي الأكثر تتويجًا على الإطلاق، بإجمالي 28 ميدالية «23 ذهبية، وثلاث فضيات، وبرونزيتان».



أوسين بولت
حطّم الجامايكي الهادئ المعروف بـ «لايتنينج بولت» الأرقام القياسية العالمية في أولمبياد بكين عام 2008 في سباقي 100 متر و200 متر، وواصل تحطيم أرقامه الشخصية بعد عام، ليصبح حامل الرقم القياسي في المسافتين كلتيهما.
كان أول عدّاء يشارك في سباقي 100 متر و200 متر في الألعاب منذ الأسطورة الأمريكي كارل لويس في عام 1984، وأصبح أول عداء في تاريخ الألعاب الأولمبية يكرّر الثنائية، في لندن 2012، وريو 2016.
أسهم أيضًا بفوز فريق جامايكا في سباق التتابع 4×100 متر في النسخ الأولمبية الثلاث، على الرغم من تجريد بلاده لقب 2008، بسبب المنشطات التي تورط فيها عداء آخر.
اعتزل بولت، الذي تم تخليد طريقة احتفاله «البرق» التي كان يؤديها بعد انتصاراته المدوية داخل المضمار بوضع مجسم له في مسقط رأسه في كينجستون، في عام 2017، وفي سجله ثماني ذهبيات أولمبية و14 ميدالية عالمية.