|


ميدان الكونكورد.. موقع الإعدامات.. ومسرح الأفراح والرياضات الحديثة

ميدان الكونكورد في باريس (الفرنسية)
باريس ـ الفرنسية 2024.07.25 | 04:52 pm

يشهد ميدان الكونكورد، المكان الأيقوني المشهور بمسلّته التي تعود إلى القرن الـ 13 قبل الميلاد، تجديدًا خلال الألعاب الأولمبية في باريس مع مسابقات الرياضات الحضرية الحديثة: دراجات «بي إم إكس» فري ستايل، رقص الـ«بريك دانس»، التزلّج على الألواح وكرة السلة 3×3.
يُعدّ ميدان الكونكورد أكبر ميادين باريس، ويقع بين الشانزليزيه وحديقة التويلري. صُمّم الميدان تكريمًا للملك لويس الخامس عشر، وأعيد تسميته «ميدان الثورة» بعد ثلاثة أعوام من الثورة الشعبية في 1789.
أصبح أحد أهم مواقع الإعدامات العامة حيث أُعدِم أكثر من ألف شخص بالمقصلة، بمن فيهم لويس الـ 16 وزوجته ماري أنطوانيت في عام 1793، وماكسيميليان روبسبيير وجورج دانتون في العام التالي.
بعد فترة اضطرابات الثورة، اختير اسم الكونكورد كبادرة للمصالحة، واعتُمد نهائيًّا بعد ثورة 1830.
في عام 1998، وُضع هرمٌ صغيرٌ من البرونز المطلي بالذهب على قمة المسلة التي يبلغ ارتفاعها 23 مترًا «30 مترًا مع القاعدة».
واستعادت جماليتها الأصلية العام الماضي مع إضافة قمة من الفولاذ مغطاة بأوراق الذهب.
وبُني فندق كريون في القرن الـ 18 في عهد لويس الخامس عشر، وهو فندق خاص سابق ذو واجهة كلاسيكية جديدة يطل على ساحة الكونكورد. أصبح فندقًا فاخرًا في عام 1909.
أقام فيه العديد من الشخصيات البارزة والملوك الأجانب، ووُقع فيه ميثاق عصبة الأمم في عام 1919.
استضاف فندق كريون لمدة 20 عامًا، حتى عام 2012، «بال دي ديبوتانت bal des debutantes»، وهو حدث اجتماعي دولي متعلق بالأزياء ينظم لصالح الأعمال الخيرية.
كما شهد العديد من الأحداث الرياضية. فقد رفع المنتخب الفرنسي لكرة القدم كأس العالم أمام الجمهور في عام 1998، وكذلك كأس أوروبا بعد عامين من شرفة الفندق.
وعاد الفريق إلى تحية الجماهير بعد احتلاله الوصافة في مونديالي ألمانيا 2006 وقطر 2022.