|


دريسل يسبح في المجهول باحثا عن استعادة الماضي

لوس أنجليس ـ الفرنسية 2024.07.25 | 05:27 pm

بما أن ساعات الزمن لا تعود أبدًا إلى الوراء، يدرك الأمريكي كايليب دريسل أن مصطلح «مجرّد السباحة» لا مكان له في العالم الحالي، ولن يكون مفتاحه نحو تعزيز رصيده الأولمبي الذي يعجّ بسبع ذهبيات أولمبية.
وعلى الرغم من المطبّات الذهنية التي مرّ بها وأبعدته عن أحواض السباحة لقرابة عام ودفعته إلى التشكيك بقدرته على العودة إلى مستوياته السابقة، يبدو ابن الـ 27 عامًا، الذي اعتُبر في فترة من الفترات أفضل خليفة لمواطنه الأسطورة مايكل فيلبس، جاهزًا لاختبار قدراته في أحواض باريس التي تستضيف النسخة الـ 33 من الألعاب الأولمبية الصيفية.
وبعد تجارب انتقاء المنتخب الأمريكي المشارك في الأولمبياد الباريسي، قال دريسل «لا أعلم ما هو ممكن» بشأن حظوظه في الدفاع عن ذهبيتين فرديتين من أصل ثلاث أحرزها في أولمبياد طوكيو صيف 2021، وذلك في سباقي 50 م حرة و100 م فراشة.
وأخفق دريسل في التأهل إلى سباق 100 م حرّة الذي أحرز لقبه قبل ثلاثة أعوام، بحلوله ثالثًا في التجارب خلف الصاعدين بقوّة كريس جوليانو وجاك أليكسي في نهائي مثير حصل من خلاله دريسل على فرصة المشاركة مع منتخب بلاده في التتابع.
ومن المؤكّد أن تحضيراته لباريس 2024 بعيدة كل البعد عن الأجواء التي سبقت خوضه أولمبياد طوكيو الذي دخله وهو متوّج مرّتين على التوالي بطلًا للعالم في جميع السباقات الثلاثة الفردية، قبل أن يواصل تألقه في العاصمة اليابانية بإحرازه الذهبيات الفردية الثلاث إضافة إلى أخريين في التتابع.
لكن بعد عام فقط من فوزه بخمس ميداليات ذهبية في أولمبياد طوكيو، انسحب دريسل فجأة من بطولة العالم لعام 2022 لأسباب طبّية غير محدّدة.
ومنذ حينها، تحدّث عن الضرر الذهني الذي تسبّب به سعيه للوصول إلى الكمال وأجبره على الابتعاد عن الأحواض لمدّة عام تقريبًا.
وقال دريسل «أود لو تمكّنت من العودة إلى النقطة التي كنت فيها في الخامسة من عمري. كان الأمر يتعلّق بالسباحة بكل بساطة. هذا كلّ ما عليه الأمر. كنت تسبح فقط، ولم تكن هناك أي وسائل إعلام، ولم تكن تهتم بما تشعر به.. هذا ما جذبني إلى هذه الرياضة. هناك أشياء لا تعجبني أو أخرى أكرهها في هذه الرياضة لكنني تحمّلتها».
ويشمل هذا الوصف مقارنته مع فيلبس، الذي حصل على 23 ميدالية ذهبية في خمس مشاركات أولمبية، وثبّت نفسه كحامل لواء هذه الرياضة ليس فقط في الولايات المتحدة، بل على مستوى العالم.
ويقدّر دريسل مكانة فيلبس والإنجازات الأسطورية التي حققها، ولذلك يعد أن المقارنات تبدو الآن غير عادلة «أنا أفهم ما يحصل، محاولة العثور على الشخص التالي» الذي سيحمل شعلة فيلبس «لكنني قلت مرات عدة «أنا لست مايكل على الإطلاق». أنا متصالح مع نفسي لدرجة الإقرار بذلك».
المدرّب الذي يساعد دريسل في معرفة ما تبقى له من قدرات تنافسية هو أنتوني نيستي، الذي فاز بسباق 100 م فراشة في أولمبياد 1988 بألوان سورينام، الذي يعمل حاليًا مدربًا في فلوريدا.
يحظى دريسل أيضًا بدعم زوجته ميجان، التي منحته مولودهما الأول، أوجست، فبراير.