السراج.. حلم أسرة سعودية في الأولمبياد
باتت أسرة زيد السراج، لاعب المنتخب السعودي للسباحة، على بُعد ساعاتٍ على مشاهدة ابنها يشارك في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، وهو الحلم الذي جهزت ابنها لتحقيقه قبل 14 عامًا.
ويخوض السراج منافسات السباحة «100 متر حرة» في دورة الألعاب الأولمبية، الثلاثاء، وهي المشاركة الأولى له في هذا الحدث الرياضي الكبير.
وبدأت قصة زيد وأسرته مع السباحة عام 2010. وقتها لم يتجاوز عمر البطل السعودي العامين، وفي السادسة بدأ فعليًّا بالمشاركة في البطولات، رغبةً منهم في صناعة بطلٍ سعودي، يشارك يومًا ما في هذه منافسات الرياضة.
تقول لـ «الرياضية» ريما دقر، والدة زيد التي أشرفت على تعليمه السباحة: «رأيت في زيد منذ بداياته مشروعَ بطلٍ أولمبي، يهدي بلاده ميداليةً أولمبيةً يومًا ما، وعملت مع والده على دعمه وتحفيزه وتسجيله في أنديةٍ رياضيةٍ لتقوية العضلات، ورفع مخزونه اللياقي، وتطويره في رياضة السباحة، التي أصبحت اليوم هوايةً بالنسبة له، كما حرصنا على أن يواصل تدريباته طوال العام، لا سيما في فترة الصيف عبر الانخراط ببرامجَ صيفيةٍ في أمريكا، وحين أتقنها بشكلٍ جيّدٍ، أحضروا له مدربًا خاصًّا لملازمته وتدريبه شخصيًّا حتى يصبح بطلًا مميَّزًا».
وتضيف: «تحقيق زيد أربع ميدالياتٍ بواقع ذهبيتين وفضيةٍ وبرونزيةٍ في دورة الألعاب السعودية، أكد لنا أننا نسير في الطريق الصحيح لتقديم بطلٍ يشرِّف بلاده في المحافل العالمية، ونتمنى أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب».
وتعدُّ هذه المشاركةُ الأولى للسبَّاح الشاب وأصغر لاعبٍ سعودي في الأولمبياد بعمر 16 عامًا.
وسبق للبطل السعودي، خلال مشاركته في معسكراتٍ صيفيةٍ، أن نافس سباحين من أنديةٍ على مستوى ولاية أوهايو الأمريكية، كما كسر رقمًا قياسيًّا في سباق 200 متر.
ويعدُّ زيد أحد الأبطال المميَّزين في هذه الرياضة خلال الأعوام الأخيرة، وهو «سباحٌ متنوِّعٌ»، لكنَّه متخصِّصٌ في السباحة الحرة، وصاحب أرقامٍ قياسيةٍ في فئتي الشباب والعمومي.