|


رئيس اتحاد السباحة: جهزنا السرّاج والعايد في أمريكا وفرنسا

مشاعل العايد السباحة السعودية ، أحمد القمضاني، رئيس الاتحاد السعودي للسباحة و زياد السراج السباح السعودي ( أرشيفية)
الرياض ـ عبد العزيز حمد 2024.07.29 | 05:02 pm

يستعد زيد السرَّاج، سباح فريق السعودية المشارك بأولمبياد باريس 2024، الثلاثاء لتسجيل اسمه أصغر سباح سعودي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية، ضمن سباق 100 متر سباحة حرة.
وتأهل السراج إلى دورة باريس من خلال بطولة العالم للألعاب المائية 2024، التي احتضنتها قطر، فبراير الماضي، ونجح خلالها في تحقيق زمن قدره 00:52:04، ضمن سباق 100 متر حرة.
وسيصبح السرَّاج «16 عامًا» سابع سباح سعودي يشارك في الألعاب الأولمبية، بعد حسين الصادق، وبدر المهنا، وأحمد القمضاني، وزياد كشميري، ويوسف بوعريش، ومشاعل العايد.
وأوضح لـ «الرياضية» أحمد القمضاني، رئيس الاتحاد السعودي للسباحة، أن السراج ومشاعل العايد، خاضا معسكرين إعداديين في الولايات المتحدة الأمريكية جهزتهما للمشاركة في منافسات السباحة الجارية حاليًا في باريس.
وقال القمضاني: «دخل السباحان معسكرًا تدريبيًا في الولايات المتحدة، تبعه معسكر آخر بالتعاون مع مركز التدريب الأولمبي السعودي «النخبة» في مدينة نورماندي الفرنسية من 15 إلى 25 يوليو 2024، من أجل تجهيزهما، ولا بد من ذكر دور دورة الألعاب السعودية وجوائزها القيمة في تحفيز السباحين، وغيرهم، على التمارين وتطوير مستواهم الفني، ما أسهم في رفع مستوى استعداد زيد ومشاعل للأولمبياد».
وتابع رئيس اتحاد السباحة: «لقد كان إشراف الاتحاد السعودي للسباحة على زيد السراج ومشاعل العايد في العام الجاري متكاملًا وشاملًا، لضمان وصولهما إلى أقصى نقطة ممكنة خلال مشاركتهما الأولى في الأولمبياد. وعن زيد السراج، فقد كانت تحضيراته تحت إشراف مدربه الخاص، بدعم كامل من الاتحاد ومركز النخبة، حيث تم توفير الإمكانات المادية واللوجستية اللازمة، إضافة إلى المشاركة في المنافسات الدولية للوصول إلى أعلى المستويات. وكلاهما يجدان الدعم والتحفيز من والديهما بشكل كبير».
ويشرف الأوكراني فلاديمير هوتسو على تدريب زيد بصورةٍ خاصة، وهو الذي سبق له الإشراف على المصرية فريدة عثمان، الحاصلة على برونزية بطولة العالم في سباق 50 متر فراشة.
ووجه القمضاني، المشارك في أولمبياد أثينا وسيدني للسباحة، بعض التعليمات لزيد عبر «الرياضية» قائلًا: «يجب على زيد أن يثق بعمله في التدريبات، وألّا يفكر كثيرًا قبل السباق. فالعمل الذي أداه خلال التدريبات يساعده على وضع خطة السباق بطريقة سلسة ومحكمة، وذلك بتحديد استراتيجية لكل جزء من السباق، بدءًا من الانطلاقة وحتى اللمسة الأخيرة. كما ينبغي عليه التحكم بنفسه والتهدئة باستخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء العضلي للحد من التوتر.. ومن الضروري أن يوزع جهده بذكاء على طول السباق، لتجنب الإرهاق والقدرة على إنهاء السباق بقوة».
من جانبه، أوضح لـ «الرياضية» عبد الرحمن الدوسري، المشرف العام على الألعاب المائية في نادي الهلال، أن مشاركة السرَّاج، لاعب النادي، في الأولمبياد هي أحد أهداف السباح الشخصية، مشيرًا إلى أنه أحد المواهب السعودية البارزة في السباحة.
وقص الدوسري حكاية تفرغه إلى لعبة السباحة في نادي الهلال عام 2019، قائلًا: «كان يسبح ويلعب كرة قدم في الوقت نفسه، ولكن خوفًا عليه من الإصابات وتميزه الملحوظ في السباحة، تم إقناعه تدريجيًا بأن كرة القدم ستؤثر عليه سلبًا، وعلى تميزه في رياضة السباحة».
وتابع: «كانت والدته السباحة ريما الدقر حريصة على تفرغه للسباحة، وأحضرت له المدرب فلاديمير الأوكراني، ونقطة التحول من عبد الإله المقرن، والمهندس عبد الله الجربوع، وفهد المفرج، بحضوره مقر تدريبات كرة القدم وتشجيعه من قبلهم للمواصلة في رياضة السباحة».
ويشارك السراج في بطولات السباحة منذ عام 2013، بعمر السادسة، حيث يلقى إشرافًا عائليًا كبيرًا من والدته، وسبق للسباح السعودي، خلال مشاركته في معسكراتٍ صيفيةٍ، أن نافس سباحين من أنديةٍ على مستوى ولاية أوهايو الأمريكية، كما كسر رقمًا قياسيًّا في سباق 200 متر.