بعد البرونزية والفضية.. حلم الذهبية يراود العرب في الأولمبياد
يتطلَّع الرياضيون العرب إلى تحقيق ذهبيتهم الأولى في أولمبياد «باريس 2024» بعد أن تذوَّقوا المعدنين الآخرين خلال الأيام الأولى من المحفل العالمي.
وحصد المصري محمد السيد برونزية منافسات سلاح سيف المبارزة عقب فوزه على منافسه المجري تيبور أندراسفي بالنقطة الذهبية في لقاء تحديد المركز الثالث.
وجاء إنجاز السيد بالتوازي مع فوز التونسي فارس فرجاني بفضية المبارزة أيضًا.
واكتفى فرجاني بفضية مسابقة الحسام بعد خسارته في المباراة النهائية أمام الكوري الجنوبي سانجوك أوه 15ـ11، داخل قاعة القصر الكبير في باريس.
وبعيدًا عن مسابقات السلاح، ينتظر العرب حضورًا قويًّا في منافسات رفع الأثقال لوجود القطري فارس حميدة، الذي سبق له التتويج بذهبية وزن 96 كيلوجرامًا في أولمبياد طوكيو.
وسيخوض حميدة منافسات وزن تحت 102 كيلوجرام في باريس بسبب إلغاء فئته السابقة خلال النسخة الجارية.
ويحضر في الوزن ذاته الربَّاع البحريني ليزمان باريديس، بطل العالم سابقًا في رفع الأثقال، الذي تعوِّل عليه بلاده لإهدائها ميدالية بعدما منحته الجنسية، علمًا بأنه كان يمثّل كولومبيا سابقًا.
أيضًا تُنافس الربّاعة المصرية سارة سمير، حاملة برونزية «ريو 2016»، في وزن 81 كيلوجرامًا، جائعةً إلى تحقيق ميدالية جديدة بعد غيابها عن «طوكيو 2020».
ويراود الهدف ذاته زميلها الربّاع كريم أبو كحلة، صاحب فضية دورة ألعاب البحر المتوسط، الذي يُنافس في وزن تحت 89 كيلوجرامًا، وكذلك مواطنته الشابة نعمة سعيد، رابع بطولة العالم، الحاضرة ضمن منافسات فئة 71 كيلوجرامًا.
ويحمل الرباع السوري معن أسعد آمال بلاده في تكرار الإنجاز الذي حققه خلال دورة «طوكيو 2020» عندما اقتنص برونزية وزن 109 كيلوجرامات، مع خوضه منافسات الفئة ذاتها في باريس.
ومن رفع الأثقال إلى ألعاب القوى، إذ يتصدَّر القطري معتز برشم الترشيحات من جديد، ويطمح للحصول على الميدالية الأولمبية الرابعة في منافسات الوثب العالي بعد تقلّده الفضية مرتين في «لندن 2012» و«ريو 2016»، قبل الانقضاض على الذهبية خلال الدورة الماضية.
كذلك السعودي محمد تولو، رامي الجلة البالغ من العمر 23 عامًا، الذي انتزع البطاقة التأهيلية للمحفل العالمي، بتسجيله رقمًا قياسيًا آسيويًّا خلال لقاء مدريد لألعاب القوى يونيو الماضي.
وعلى صعيد منافسات الركض، تلاحق الأضواء العدّاء المغربي سفيان البقالي، صاحب ذهبية «طوكيو 2020»، الذي يشارك في سباق ثلاثة آلاف متر، بينما يخوض مواطنه عثمان الكومري سباق الماراثون، بوصفه أحد المرشحين بقوة للمنافسة، بعدما فاز بالسباق ذاته في بطولة سيدني 2023.
وفي الألعاب الفردية الأخرى، ينتظر المصريون من أحمد الجندي، لاعب الخماسي الحديث، الذي حمل علم بلاده في حفل الافتتاح برفقة مواطنته الربّاعة سارة سمير، ميدالية جديدة، ذهبية هذه المرّة، بعد تحقيقه فضية «طوكيو 2020».
ويبدو اللاعب مرشّحًا فوق العادة لتحقيق إنجاز في الأولمبياد خاصة بعد تتويجه أخيرًا بذهبية بطولة العالم 2023.
وفي التايكوندو، يحتلّ الأردني صالح الشرباتي صدارة الترشيحات عربيًّا، بفضل سجلّه المرصّع بفضية أولمبياد طوكيو لوزن تحت 80 كيلوجرامًا، وعدد كبير من الميداليات قاريًّا وعالميًّا خلال الأعوام الأخيرة.
ومعه داخل دائرة الضوء كلٌّ من المصري سيف عيسى، الذي توج ببرونزية وزن تحت 80 كيلوجرامًا في طوكيو 2020، والتونسي محمد خليل الجندوبي، حائز فضية الدورة ذاتها لفئة 85 كيلوجرامًا.
وفي رياضة الملاكمة، تدخل المغربية خديجة المرضي المنافسات مدفوعةً بفوزها أخيرًا بذهبية بطولة العالم في الوزن الثقيل، التي استضافتها الهند العام الماضي، كما يشارك الأردني زياد عشيش الذي قهر الكازاخستاني أسلانبيك شيمبيرجينوف، بطل العالم، الأحد الماضي، في وزن تحت 71 كيلوجرامًا، ما يُبشّر بإمكانية تحقيقه ميدالية.
ويملك السبّاح التونسي أحمد الجوادي حظوظًا في تدوين مجد عربي بعد تأهله، الإثنين، إلى نهائي سباق 800 متر حرة، وتسجيله ثاني أفضل زمن بين السبّاحين.
وتراهن السعودية على فريقها في قفز الحواجز المكون من الفرسان رمزي الدهامي، وعبد الله الشربتلي، وخالد المبطي، وعبد الرحمن الراجحي، لتحقيق ميدالية أولمبية.
وخطف هذا الفريق بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية بعد تصدّره تصفيات المجموعة السابعة في بطولة الدوحة الدولية لقفز الحواجز العام الماضي.
وشكّل الدهامي والشربتلي جزءًا من الفريق السعودي الذي حصد برونزية قفز الحواجز في «لندن 2012».