أُلغِيَت مباراة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم وفارينزي البرتغالي التجريبية، مساء الأربعاء، بعد اشتباكات بالأيدي بين بعض اللاعبين وتدافعٍ جماهيري خلف مقاعد الاحتياط، اضطر معهما حكم الساحة، في الدقيقة 87، إلى إطلاق صافرة النهاية قبل موعدها.
واندلعت الفوضى في بعض أرجاء ملعب ساو لويس، الواقع في مدينة فارو البرتغالية، عند الدقيقة 82 وبعدما أحرز فارينزي هدفه الثالث، 3ـ1.
وبدأت الأحداث باحتكاكاتٍ بين لاعبين من الفريقين، إثر احتساب خطأ على لاعب من فارينزي قرب دائرة المنتصف.
وتطوَّر الموقف سريعًا، ما دفع عناصر الأمن الإداري إلى التدخل، لإعادة الجماهير البرتغالية الغاضبة إلى مواقعها. لكن الحكم أصرّ على إيقاف اللقاء عند هذا الحد، خشية وقوع مزيدٍ من الأحداث.
وأشهر الحكم، قبل قراره النهائي، بطاقة حمراء لفرحة الشمراني، لاعب وسط الاتحاد، عقابًا له على ضربه باليد أحد لاعبي فارينزي.
واندفعت مجموعات من مشجعي الفريق البرتغالي نحو مقاعد الاحتياط الاتحادية، وحاولت الاشتباك مع اللاعبين، الذين غادروا مقاعدهم لتفادي الاحتكاك بالجمهور.
وكان الشوط الأول قد انتهى بتقدّم الفريق الغربي، 1ـ0، بهدفٍ أحرزه المهاجم كريم بنزيما، من صناعةٍ قدَّمها مواطنُه الجناح موسى ديابي. واستقبلت الشباك الاتحادية ثلاثة أهدافٍ، خلال الشوط الثاني، قبل قرار عدم استكمال المباراة.
وأعلن نادي الاتحاد، في بيانٍ له، صدور توجيه من البرتغالي دومينجوس أوليفيرا، الرئيس التنفيذي، بمراجعة الأحداث التي صاحبت المباراة، لاتخاذ قرارات بشأنها. وطمأن أوليفيرا الجماهير على سلامة جميع أفراد البعثة وعودتهم إلى مقر السكن في منطقة الجارف البرتغالية.
وانتقل الاتحاد أخيرًا من إسبانيا إلى البرتغال، لمواصلة فترة إعداده الخارجي للموسم الجديد، التي تعيد «النمور» إلى إسبانيا وتتجه بهم إلى إيطاليا قبل العودة إلى جدة.
ولعِب الفريق، الذي يدربه الفرنسي لوران بلان، مباراتين تجريبيتين أخريين خلال برنامج الإعداد، أسفرتا عن خسارته 0ـ2 و0ـ1 من إلتشي وإشبيلية الإسبانيين.
ويخوض الاتحاديون مباراتين تجريبيتين أخريين قبل العودة إلى جدة، تجمعانهم بريال بيتيس الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي.