ماذا تعرف عن الفارس خالد المبطي بعد الظهور الأولمبي الأول؟
في 19 أكتوبر 1998، وُلد الفارس خالد المبطي في خميس مشيط، المدينة الكائنة جنوب السعودية.
وكما هو حال أقرانه، مارس المبطي منذ الصغر لعب كرة القدم كهواية، ولكن ذلك لم يدم طويلًا، خالد يعيش في منطقة يُعرف أهلها بالفروسية وحب الخيل، واختار المُضي قُدمًا بما عهده عن أجداده وأهله، والتحق بنادي جياد الشرق، الواقع في خميس مشيط، مسقط رأسه، ومارس رياضة قفز الحواجز للمرة الأولى تحت إشراف المدربين سمير الجعيد ومحمد آل هادي.
وفي ليلة من ليالي عسير، المنطقة الجنوبية معتدلة المناخ، سقط الفارس الصغير من على ظهر الجواد «فرس الدانة»، وعاد سريعًا إلى النهوض، وتكرر المشهد ذاته 4 إلى 5 مرات، كان هذا في بداياته، ولكن لم يعق خالد السقوط، فمن نشأ نشأة فرسان لن يتردد في إعادة المحاولة مرارًا وتكرارًا حتى النجاح.
قرَّر المبطي في عمر الـ 16 عامًا الذهاب إلى الرياض، العاصمة السعودية، وخوض المنافسات التي عادة ما يُنظمها اتحاد الفروسية، وبالفعل نجح خالد في الانضمام إلى منتخب السعودية، وتُوِّج بالميدالية الذهبية في بطولة الخليج للكبار، فردي وفرق، وهنا كتب بدايته الحقيقية والاحترافية في عالم الفروسية.
في عمر الـ 18 حقق خالد ثاني ميدالياته الذهبية في بطولة آسيا للصالات المغلقة، وأول فضية بمنافسات قفز الحواجز للفردي في دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية، المنظمة في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، وبعدها بعام توشح المبطي بالميدالية الذهبية الثالثة له في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، العاصمة الإندونيسية، عن فئة الفرق.
واصل المبطي، صاحب الـ 25 عامًا، والحاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، تكثيف التدريبات الخاصة بمنافسات قفز الحواجز، وتكللت تلك الجهود بانضمامه إلى المنتخب السعودي المشارك في بطولة الدوحة الدولية لقفز الحواجز، التي نال فيها السعوديون المركز الأول، وتأهلوا إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، في باريس، العاصمة الفرنسية.
ظهر المبطي للمرة الأولى في الأولمبياد، الخميس، على الجواد «جاكوار كينج دبليو»، بمنافسات الفرق المختلطة في سباق قفز الحواجز ضمن الشوط التأهيلي، مسجلًا زمن 90.59 ثانية، وأبى حظ البدايات أن يترك خالد في هذه اللحظة التاريخية، وهو الذي أسقطه قبل نحو 10 أعوام من على ظهر «فرس الدانة»، ولاحقه إلى باريس، وذلك بعد خوف جواده في المرة الأولى من حاجز الجدارية، وامتناعه عن القفز، إلا أن المبطي عاود المحاولة ونجح في القفز.
لم يحالف الحظ خالد في منافسات الفرق المختلطة، ولكن للمبطي ظهورًا ثانيًا في الأولمبياد، الإثنين المقبل، في منافسات الفردي.