أمام المشككين.. الصينيون يدافعون عن البطل شونلي
هبَّت وسائل الإعلام الرسمية ومستخدمو الإنترنت في الصين لدعم بان شونلي، بطل السباحة الأولمبي، بعدما اتهمه منتقدون، بينهم معلِّق أسترالي، بتقديم أداء «ليس ممكنًا من بشر» خلال سباق 100 متر حرة، أسفر عن تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي سجَّله بنفسه.
وأنهى بان السباق خلال 46.40 ثانية، ليحصد الأربعاء أول ميدالية ذهبية للصين في السباحة على صعيد أولمبياد باريس، متفوقًا على منافسين بينهم الأسترالي كايل تشالمرز والروماني ديفيد بوبوفيتش.
وجاء فوزُه بعد «إكماله برامج اختبار منشطات صارمة وقبل وأثناء الألعاب دون أي نتائج إيجابية»، حسبما كتبت صحيفة «تشاينا ديلي»، الجمعة.
وأكد السباح، الذي كسر رقمه السابق بفارق 0.40 ثانية، خضوعه لأكثر من 20 اختبارًا للمنشطات من مايو إلى يوليو الماضيين.
وأبلغ الصحيفة قائلًا: «تعاونت مع جميع إجراءات الاختبار، وظللت واثقًا من أنني أتنافس باحترام ونزاهة»، مشيرًا إلى أدائه الكثير من التمارين وتدريبات التحمل لتعزيز قوته، ومتابعًا: «اعتمدنا أيضًا نظامًا علميًا للمراقبة والتحليل تحت الماء لمراجعة أسلوبنا، حتى نتمكن من التدريب بشكل أفضل وأكثر فعالية».
وأمام أدائه الملفت، كتب المدرب والمعلّق الأسترالي بريت هوك على تطبيق «إنستجرام» للتواصل الاجتماعي: «من غير الممكن بشريًا تحقيق ذلك»، و«لا يمكن أن يحدث ذلك في الحياة الحقيقية».
وتداول مستخدمو منصة «ويبو» الصينية على نطاق واسع تعليقات هوك.
وكتب أحد المستخدمين: «من الرائع أن نراهم غير أكفاء وغاضبين»، وقال آخر: «إنه يمتدحنا بقوله إن هذا الموقف مستحيل، لكنني آسف لأننا فعلنا ذلك».
ويخضع منتخب السباحة الصيني إلى تدقيق مكثف بعد الكشف، في أبريل الماضي، عن أن 23 من سبّاحي البلاد جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لعقار محظور للقلب، ولكن سُمِح لهم بالسباحة في أولمبياد طوكيو 2020.
وقبِلت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات نتائج تحقيقٍ صيني يربط النتائج بتلوّث من مطبخ أحد الفنادق، وأيدت مراجَعةٌ مستقلةٌ طريقة تعامل الوكالة مع القضية.
وكتبت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية: «خضع فريق السباحة لعدد من الاختبارات في غضون أسبوعين أكثر مما خضع له الرياضيون الأجانب في عام كامل».
وردًا على أسئلة خلال مؤتمر صحافي، الخميس، قالت السباحة الصينية تشانج يوفي، الفائزة ببرونزية أولمبياد باريس في نهائي سباق 200 متر فراشة للسيدات: «لماذا يتم استجواب الرياضيين الصينيين عندما يسبحون بهذه السرعة؟ لماذا لم يجرؤ أحد على استجواب مايكل فيليبس عندما فاز؟»، في إشارةٍ إلى السباح الأمريكي السابق الحاصل على 28 ميدالية تجعله أنجح رياضي في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.