|


الإيطالية تعتذر: كنت غاضبة.. وأتمنى معانقة إيمان

الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني تبكي على الحلبة، الخميس في أولمبياد باريس، بعد انسحابها من أمام الجزائرية إيمان خليف لشعورها بآلام مبرحة إثر تلقيها لكمة قوية (أسوشيتد برس)
الرياض ـ الرياضية 2024.08.02 | 08:23 pm

اعتذرت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت الخميس خلال منافسات السيدات في أولمبياد باريس، عن طريقة تعاملها مع الموقف، بعدما خَسِرت من الجزائرية إيمان خليف، المتأهلة إلى دور الثمانية، وتسبّبت في عاصفة من الجدل والتشكيك في الأخيرة ومدى أهليتها الجنسية للمشاركة.
وقالت كاريني، في تصريحاتٍ لصحيفة «جازيتا ديلو سبورت» في بلادها نقلها موقع «بي بي سي» البريطاني، الجمعة «هذا الجدل سبَّب لي الحزن.. آسِفة للمنافِسة.. طالما أن اللجنة الأولمبية الدولية أقرّت بأهليتها للقتال فأنا أحترم القرار».
وتابعت «أريد أن أعتذر لها وللجميع»، مُعبّرةً عن أسفها أيضًا لرفضها مصافحة خليف بعد المواجهة بينهما، التي حُسِمت بالانسحاب بعد 46 ثانية فقط.
وأوضحت المنسحِبة «كنت غاضبة، لأن الدورة الأولمبية التي كنت أشارك فيها تحولت إلى دخان»، مؤكدةً «لو التقيت بالمنافِسة سأعانقها».
مع ذلك، أصرّت الملاكمة البالغة من العمر 25 عامًا على اعتبار قرار الانسحاب خطوة ناضجة.
وتفجَّر جدلٌ هائل حول فوز خليف، وشاركت فيه شخصيات سياسية ومشاهير انحازت إلى كاريني، مثل جورجا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، ودونالد ترامب، رئيس أمريكا السابق المرشح لرئاسة بلاده مجددًا، والكاتبة البريطانية جي كي رولينج، مؤلفة سلسلة روايات «هاري بوتر».
وكانت الملاكمة الإيطالية قد ذكرت بعد انسحابها وهي تذرف الدموع أنها لا ترى نفسها مهزومة وأنها توقفت عن القتال للحفاظ على حياتها. ونقلت عنها وسائل إعلام قولها إنها غير مؤهلة لتقرير ما إذا كان ينبغي السماح لخليف، صاحبة الـ 25 عامًا كذلك، بالمشاركة.
وتعرضت الجزائرية، التي تخوض الأولمبياد للمرة الثانية، لسيلٍ من التشكيك في أهليتها الجنسية، والاتهامات، التي ثبُت بطلانُها، بالتحول الجنسي، وهو ما نفته بشدّة اللجنة الأولمبية الدولية، معبّرة عن حزنها حيال ما عدّته عدوانًا على الملاكِمة المتأهلة إلى دور الثمانية.
واستند المشككون إلى قرارٍ، وصفته اللجنة بالتعسفي، صدر عن الاتحاد الدولي للملاكمة، خلال بطولة العالم للسيدات في الهند العام الماضي، وقضى باستبعاد خليف بعد وصولها إلى النهائي، بداعي فشلها في تلبية قواعد الأهلية.
وشن بيانٌ لـ «الأولمبية الدولية»، الخميس، هجومًا حادًا على القرار، مشددًا على عدم قانونيته، علمًا أن اللجنة لم تعد تعترف بالاتحاد على خلفية مشكلات إدارة ومزاعم فساد.
وقال مارك آدامز، المتحدث باسم اللجنة، الجمعة «وُلِدَت الملاكمة الجزائرية أنثى، وتم تسجيلها كأنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وملاكمة كأنثى، ولها جواز سفر أنثوي، ومن الناحية العلمية هذا ليس رجلًا يقاتل امرأة»، مضيفًا «هناك الكثير من الإساءة والتضليل عبر الإنترنت».