خطف ركوب الأمواج البيروفي ألونسو كوريا من كرة القدم والتزلّج، وهو الآن، وبعد 17 عامًا من انطلاقته، أحد الأربعة المتأهلين إلى نصف نهائي منافسة الرجال في رياضته، الذي يجري مساء الإثنين ضمن أولمبياد باريس 2024.
يدين كوريا بكثيرٍ من الفضل لوالده، الذي مارس الرياضة ذاتها وكان يصطحب ابنه إلى الشاطئ للتعرّف عليها والصعود على ألواحها.
وبالفعل، تطابق شغف الابن مع أبيه. وعندما وصل الصغير إلى العام العاشر من عمره، بدأ المشاركة في البطولات.
ويظهر كوريا، البالغ حاليًا من العمر 26 عامًا، على صعيد الدورات الأولمبية للمرة الأولى.
وعلى عكس التوقعات، تأهل إلى نصف نهائي منافسة الرجال في ركوب الأمواج، ويواجه الفرنسي كاولي فاست على طريق حلم الوصول إلى النهائي.
ولبلوغ دور الأربعة، تجاوز البيروفي مرحلة تصفياتٍ ثم مواجهةٍ ضد الجنوب إفريقي جوردي سميث والياباني ريو إينابا.
وفي تصريحٍ لموقع أولمبياد باريس، قال كوريا: «أنا سعيد بوجودي هنا، لإظهار ما يمكنني فعلُه».
وينقل عنه الموقع تصريحًا سابقًا، في حوارٍ مع إحدى الصحف البيروفية، كشف فيه عن أحد أسباب تعلّقه بهذه الرياضة قائلًا: «عندما تكون في الماء يكون الأمر خطيرًا للغاية».
يدرك ألونسو خطورة الموقف، عندما تحاصره الأمواج المرتفعة من كل مكان، لكنه لا يعرف الخوف منذ كان في التاسعة من عمره.
وفيما تُلعب أغلب منافسات الأولمبياد في فرنسا، يشكل ركوب الأمواج استثناءً، وتجري منافساته في مياه تاهيتي، في المحيط الهادي، على بُعد نحو 16 ألف كيلومتر من البلد المنظّم. وتاهيتي من مجموعة جزر ما وراء البحار التابعة لفرنسا.