|


هرمونات إيمان تجدد معركة «الأولمبية» و«الدولي»

جابرييل مارتيلي مسؤول التدريب بالاتحاد الدولي للملاكمة.. وكريس روبرتس الأمين العام الرئيس التنفيذي خلال المؤتمر الصحافي في باريس.. ويظهر في الشاشة الخلفية عمر كريمليف رئيس الاتحاد (رويترز)
باريس ـ رويترز 2024.08.05 | 08:26 pm

هاجم الاتحاد الدولي للملاكمة قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح بمشاركة الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو- تينج، في أولمبياد باريس 2024، على الرغم من استعبادهما من بطولة العالم 2023 بسبب فشلهما في اختبارات الكروموسومات الجنسية.
وتدير اللجنة الأولمبية الدولية، التي يرأسها الألماني توماس باخ، منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، بعد أن جردت الاتحاد من أهليته كهيئة عالمية حاكمة للعبة، بسبب قضايا تتعلق بالحوكمة والتمويل.
وأثيرت موجة جدل على نطاق واسع حول مشاركة إيمان ولين في الأولمبياد، بعد انسحاب ملاكمة إيطالية من مواجهة في دور 16 أمام إيمان خلال أقل من دقيقة واحدة إثر تلقي سلسلة من اللكمات القوية.
وقال عمر كريمليف، رئيس الاتحاد، عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر صحافي عقد في باريس الإثنين: «اليوم نشهد موت الملاكمة النسائية وفساد الحكام. كل هذا يحدث خلال رئاسة السيد باخ».
وأوضح أن الاختبارات أظهرت أن إيمان ولين لديهما مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وذلك على الرغم من أن إيوانيس فيليباتوس طبيب الاتحاد نفسه قال إنه لم يتم إجراء اختبارات هرمون التستوستيرون.
أما كريس روبرتس، الرئيس التنفيذي للاتحاد، فذكر في المؤتمر الصحافي أنه لا يمكنه الكشف عن نتائج اختبارات الأهلية الجنسية، لكن استبعاد الملاكمتين من بطولة العالم 2023 للسيدات يعني أن الجمهور يمكنه «قراءة ما بين السطور». وزاد: «نتائج اختبارات الكروموسومات أظهرت أن الملاكمتين غير مؤهلتين». لافتًا إلى أن «نتائج الاختبارات أرسلت إلى اللجنة الأولمبية في يونيو من العام الماضي، ولم تفعل شيئًا حيالها».
وأثار هذا الخلاف الجدل من جديد حول التوازن بين العدالة والسلامة، خاصة في الرياضات النسائية، حيث يمكن أن تؤدي الاختلافات في النمو الجنسي إلى ميزة تنافسية قد تكون خطيرة.
وكانت اللجنة الأولمبية أوضحت أن الاتحاد الدولي منظمة فقدت مصداقيتها، وباتت غارقة في الغموض المالي، وأن إيمان ولين كانتا «ضحيتين لقرار مفاجئ وتعسفي من قبل الاتحاد باختبارهما واستبعادهما من بطولة العالم 2023 دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة».
وقال باخ السبت الماضي في مؤتمر صحافي: «نحن نتحدث عن الملاكمة النسائية. لدينا ملاكمتان ولدتا نساءً، ونشأتا نساءً، ولديهما جوازات سفر نساءً، وتنافستا لأعوام عديدة كونهن نساء، وهذا تعريف واضح لكونهما من النساء. ليس هناك أي شك في كونهما من النساء». وأشار إلى أن شكاوى الاتحاد للملاكمة هي جزء من حملة واسعة تهدف إلى تقويض أولمبياد باريس.