على الرغم من اكتفائها بفضية الحركات الأرضية، وإخفاقها في عارضة التوازن ضمن اليوم الأخير من منافسات الجمباز بأولمبياد باريس 2024، أكدت الأسطورة الأمريكية سيمون بايلز أنها ليست غاضبة ممّا قدمته، بعد أن حققت أكثر مما كانت تحلم به.
وبعد مشاركة مخيبة في طوكيو 2020 إثر معاناتها ممّا عُرف بالالتواءات «تويستيز» واكتفائها ببرونزية، استعادت بايلز تألقها في باريس وأحرزت 3 ذهبيات في المسابقة الكاملة للفرق ثم الفردي وحصان القفز، رافعة رصيدها الإجمالي إلى 11 ميدالية، «7 ذهبيات وفضيتان وبرونزيتان»، إضافة إلى ألقابها العالمية الـ23.
وقالت بايلز في تصريحات صحافية عقب نهاية المسابقة: «لقد حققت أكثر مما كنت أرجوه في أكثر أحلامي جموحًا.. ليس في هذه الدورة الأولمبية فحسب، لكن في اللعبة كلها». وأضافت: «لا يمكنني أن أكون غاضبة من الأداء الذي قدمته.. قبل عامين لم أعتقد أني سأعود إلى الألعاب الأولمبية، بالتالي المنافسة والعودة بأربع ميداليات، فأنا فخورة جدًا بنفسي».
وكانت بايلز مرشحة فوق العادة لذهبيتها الرابعة في باريس، والثامنة في مسيرتها، لكنها دفعت ثمن سقوطها عن العارضة واكتفت بالمركز الخامس، فيما تصدرت الإيطالية أليتشي داماتو الترتيب مانحة بلادها ذهبيتها الأولى في فئة السيدات في الجمباز، متقدمة على الصينية ياكين جو، ومواطنتها مانيلا إسبوزيتو.
وكان الحديث يدور حول إمكانية معادلة بايلز رقم الأسطورة السوفياتية السابقة لاريسا لاتينينا صاحبة التسع ميداليات الذهبية، والرياضية الأكثر تتويجًا ليس فقط في الجمباز بل على صعيد الرياضات الأولمبية للسيدات كافة، قبل أن تعادلها في باريس الأمريكية الأخرى نجمة السباحة كايتي ليديكي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا هو الظهور الأخير لبايلز في الأولمبياد، لكنها تركت الباب مفتوحًا أمام مشاركتها في نسخة لوس أنجليس 2028 عندما ستكون في 31 من عمرها، لكنها قالت «إنها ستكون كبيرة جدًا في السن».