|


داماتو.. شرطية إيطالية هزمت أسطورتها

أليتشا داماتو تحتفل مع شقيقتها آسيا بفضية الفريق في أولمبياد باريس (حساب أليتشا داماتو ـ إنستجرام)
الرياض ـ بهاء الدين فرح 2024.08.05 | 11:39 pm

بتواضع شديد اعترفت الإيطالية أليتشا داماتو أن فوزها بذهبية نهائي عارضة التوازن بأولمبياد باريس 2024 الإثنين على الأسطورة الأمريكية سيمون بايلز، مثلها الأعلى، ومواطنتها وسونيسا لي، كان مجرد ضربة حظ.
أليتشا صاحبة الـ 21 ربيعًا، نجمة فريق شرطة منطقة فيامي أورو، لم يكن مقدرًا لها أن تظفر بالذهب أمام بايلز في اليوم الختامي، لكنها قدمت أداءً رشيقًا وبثقة عالية لتدخل في لحظة فارقة تاريخ بلدها من الباب العريض كأول إيطالية تتقلد الذهب الأولمبي في جمباز السيدات، لتضيفها إلى فضية الفرق.
أليتشا المولودة في السابع من فبراير 2003 بمدينة بريشيا، أوضحت عقب التتويج: «تغلبت على بايلز وسونيسا فقط لأنهما سقطتا من على عارضة التوازن.. لكن هكذا تسير الأمور في نهائي عارضة التوازن.. من تتعامل مع الضغط بأفضل صورة، وتستغله لمصلحتها وتقدم أفضل أداء ستفوز. اليوم، انطبق هذا علي».
بدأت حياتها الرياضية بالألعاب البهلوانية «الأكروبات» قبل أن تتحول إلى الجمباز في سن السادسة هي وشقيقتها التوأم آسيا، في نادي أندريا دوريا بمدينة جنوة، وبعد أن بدأت موهبتها تتبلور أكثر انتقلت إلى أكاديمية بريشيا الدولية التابعة للاتحاد الإيطالي للجمباز حيث طورت من مهارتها بشكل كبير، قبل أن يتم استيعابها في نادي بريكسيا التابع لفرع الرياضة بشرطة منطقة فيامي أورو.
رغم تواضع نتائجها في بطولات كأس العالم الثلاث الأخيرة، إلا أن النجمة الإيطالية احتفظت بنوع من الطموح لمشاركتها في أولمبياد باريس وهو ما أظهرته في مقابلة نشرت على موقع intlgymnast.com في ديسمبر 2023: «أعلم أن المستوى هناك مرتفع للغاية لذا فلن أفكر كثيرًا في الأمر.. الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو العمل الجاد كل يوم، وتركيزي الوحيد هو الحفاظ على صحتي والحصول على مكان في الفريق».
أليتشا، ورغم أنها تتنافس مع شقيقتها الوحيدة، إلا أنها ترى أنهما ليستا خصمين: «على أرض المنافسة، لا نشعر أننا ضد بعضنا البعض لأنها لا تمثل خصمًا حقيقيًا بالنسبة لي.. نحن متحدتان ونمنح بعضنا البعض القوة».
آسيا، التي غابت عن الفريق الإيطالي بسبب تعافيها من جراحة في الركبة كانت أكثر فرحًا بإنجاز شقيقتها وعبرت عن ذلك بمشاعر جياشة على حسابها في إنستجرام: «ماذا فعلت يا شقيقتي الصغيرة؟.. ماذا يمكنني أن أقول... عندما كنا صغارًا كنا نحلم بالوصول إلى كل هذا.. رغم كل الأوقات السيئة التي مررنا بها إلا أنك تمكنت من إخراج أفضل ما لديك».
وأضافت: «الآن يمكنك أن تصرخي بصوت عالٍ، أنتِ بطلة أولمبية.. شكرًا لك على السماح لي بتجربة هذه المشاعر التي لا يمكن وصفها.. لقد نجحنا.. بالتأكيد أمي وأبي سيظلان فخورين بك وبنا دائمًا.. شكرًا أختي أحبك».